ظهر اللواء “جميل الحسن” قائد فرع المخابرات الجوية، يوم  الأحد الماضي بشكل مفاجئ، في زيارة جال فيها على عدد من قرى محافظة درعا، التقى فيها بوفود من مروجي المصالحات وشخصيات من أعضاء “حزب البعث” في بلدات (ابطع) و(داعل) بريف درعا الغربي، و(الكرك) و(الحراك) بالريف الشرقي، وقام بعدها بإجراء جولة على حواجز قوات النظام القريبة من المنطقة.

وقالت مصادر محلية أن زيارة “الحسن” إلى درعا تأتي بهدف استكمال استراتيجية تفضي لعقد المزيد من المصالحات والتسويات التي لا تزال العديد من القرى ترفضها، وتشترط قيام النظام بإطلاق سراح السجناء السياسيين من النشطاء المدنيين، لكن رد “الحسن” بهذا الخصوص كان حاسماً، حين قال للوفود الأهلية وبشكل واضح: “عليكم بنسيان أمر المعتقلين قبل عام 2015”.

وأثارت زيارة “الحسن” المزيد من الإستياء لدى أهالي درعا ونشطائها الذين اتهموا إدارة النظام الأمنية بالسعي لعقد مصالحاتٍ وتسويات تستهدف في المقام الأول قادة وعناصر لقوى عسكرية تحمل فكراً متطرفاً، كمثال المصالحات التي عقدها النظام مع قادة وعناصر نتظيم “جيش خالد” المبايع لتنظيم “داعش”  وحركة “المثنى” الإسلامية، بينما لا يزال مصير آلاف النشطاء السلميين مجهولاً ويطلب من الأهالي نسيان أمرهم ويمنع عليهم المطالبة بكشف مصيرهم.

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت