رصد ـ الحل العراق

أفادت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية”، في تقريرٍ لها، بأن #العراقيين يتفقون على مسألة عدم معرفتهم بأكثر من 250 عضواً من أعضاء #مجلس_النواب من أصل 329.

ويُسيطر على المشهد #الإعلامي والسياسي مجموعة #نواب صاروا ضيوفاً دائمين على القنوات العراقية والمحطات الإذاعية والوكالات الإخبارية، دون غيرهم، وهم يقودون التوجهات السياسية، ويفتعلون #المشاكل ويفتحون #ملفات ويغلقون أخرى.

وبحسب الصحيفة، «تتعدد الأسباب التي تقف خلف غياب الباقين عن المشهد #الإعلامي وحتى الإدلاء بمداخلات في البرلمان، كما يصل الأمر ببعضهم إلى حدّ عدم التواصل مع الناخبين الذين اختاروهم ممثلين عنهم في أعلى سلطة #تشريعية في البلاد».

وتنقل الصحيفة عن مصدر في رئاسة مجلس النواب، قوله إنّ «الدورة البرلمانية الحالية شهدت أكبر عدد من تبدّل الوجوه عن #الدورات السابقة، إذ يكاد يكون أكثر من 70 في المائة من النواب هم من الوجوه الجديدة».

لافتاً إلى “دخول أشخاص إلى #البرلمان خلال الانتخابات الماضية، هم بعيدون كل البعد عن السياسة، فمنهم شيوخ عشائر، وآخرون رشحوا أنفسهم مستغلين مسألة المعارك العسكرية ضدّ تنظيم داعش، وهؤلاء أقرب إلى المجال #العسكري أكثر منه إلى #السياسي».

وأوضح أنّ «هذا الأمر ينطبق على أعضاء تحالف “الفتح” الذي يضمّ فصائل “#الحشد_الشعبي”، “فهؤلاء يرفضون التصريح لأي وسيلة إعلامية لعدم توفر المعلومات الكافية لديهم، لذلك يبعدون #الإحراج عن أنفسهم».

وأشار المصدر نفسه إلى أنّ «مجلس النواب كان قد خصّص لكل عضو فيه رقماً خاصاً يستخدمه للتواصل مع المؤسسات الإعلامية، ولكننا فوجئنا بأنّ كثيراً من النواب استبدلوا هذه الأرقام بأخرى، وأغلقوا تلك المخصصة للتواصل مع #الصحافيين».

وأضاف أنّ «بعض النواب الجدد يغيرون أرقام هواتفهم بين #الشهر والآخر، لمنع انتشارها بين الصحافيين، وهذا الأمر يخالف النظام الداخلي لمجلس النواب، الذي يضمن للصحافيين حقّ الحصول على المعلومات، لا سيما عن الجلسات البرلمانية وكواليس مشاريع #القوانين».

وتابع: «لكن بطبيعة الحال، فإنّ هذا الهروب من الإعلام له علاقة مباشرة بمدى تركيز النواب على مستجدات القرارات #البرلمانية».

معتبراً أنّ «هؤلاء المتهربين يمثلون أرقاماً فقط، إذ لا يستجيبون للصحافيين ولا يحبون الظهور أمام القنوات الفضائية، ولعل أبرزهم نواب تحالف #سائرون، الذين يقولون إنّ المخوَّل بالتصريح هما النائبان #رائد_فهمي وصباح الساعدي».

ويتساءل العراقيون، وفق ما أوردت الصحيفة، في أسلوب لا يخلو من #السخرية، عن النواب الذين لا يظهرون، كما يتم تداول صور تُظهر برلمانيين مجهولين عن الجمهور، تحت عناوين أو أسئلة #تهكمية، مثل “هل تعلم أن هذا #برلماني في العراق؟”.

وتنتج عن ذلك مئات التعليقات الساخرة، ويزيد الأمر سخريةً أنّ غالبية النواب الجُدد ليسوا متمكنين من إلقاء البيانات والمداخلات داخل البرلمان، وهو ما تنتج عنه عشرات #النكات في مواقع التواصل الاجتماعي وطرح أسئلة عن أسرار صعود البرلمانيين غير الجاهزين من حيث المعلومات أو الثقة بالنفس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.