منظمة حقوقية.. تركيا استولت على المدارس وحولتها إلى مقرات عسكرية وسجونٍ ومعتقلات

منظمة حقوقية.. تركيا استولت على المدارس وحولتها إلى مقرات عسكرية وسجونٍ ومعتقلات

عفرين (الحل)_ اتهمت منظمات حقوقية #الجيش_التركي بتغيير أسماء المدارس في منطقة #عفرين إلى أسماء #تركية، وتحويل قسم منها إلى مقرات عسكرية  وآخر إلى سجونٍ ومعتقلات.

جاء ذلك في تقرير أصدرته #منظمة_حقوق_الإنسان_في_عفرين، ذكرت فيه الاعتداءات التي تعرضت لها المدارس في مدينة “عفرين” والنواحي التابعة لها.

وأكد تقرير المنظمة أن نحو 70 مدرسة أصبحت خارج الخدمة بعد “تعرض 45 منها للتدمير، إبان عملية غصن الزيتون التي شنها الجيش التركي والفصائل.
بالإضافة لخروج بعض المدارس عن الخدمة نتيجة تحويلها إلى “مقرات عسكرية ومكاتب تحقيق ومعتقلات”.

وأشارت المنظمة إلى أن تركيا أدرجت اللغة التركية ضمن المناهج الدراسية ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية، وأن المناهج المدرجة باللغة العربية باتت “تمجد العثمانيين”.

وأشار التقرير إلى أن مدرسة “فيصل قدور” في حي (الفيلات) تم تحويلها إلى مقر للكومندوس التركي كما تم وتحويل مدرسة ثانوية البنات إلى مقر للشرطة المدنية وثانوية التجارة إلى مقر للشرطة العسكرية، وتم تحويل ثانوية الزراعة إلى مقر للمجلس المحلي لمدينة عفرين.
أما مدرسة “أمير غباري” فقد تم تحويلها إلى مقر للقوات التركية و قسم للشرطة المدنية، بينما تم تحويل مدرسة “أزهار عفرين” إلى مقر قيادة القوات التركية.

وذكر  التقرير أيضاُ  أن مدرسة “الأصدقاء” العائدة ملكيتها للدكتور رياض منلا، تم تحويل قسم منها ليكون مقراً لعناصر المسلحة التابعة لفصيل الشرقية، والقسم آخر تم إحداث روضة أطفال فيه، و قسم ثالث يتم إقامة مشفى فيه، ما زال قيد التنفيذ.
أما مدرسة الكرامة التي تعتبر من أقدم مدارس عفرين، ما تزال الشرطة العسكرية تستولي عليها، بالرغم من نقل المقر إلى ثانوية التجارة.

وأكد التقرير تغيير اسم مدرسة “ميسلون” إلى مدرسة “فخر الدين باشا”، وهو الضابط العثماني السابق، الذي تتحدث عنه مصادر تاريخية بكونه آخر حاكم عثماني للمدينة المنورة والذي رفض بدايةً الأوامر من باشا اسطنبول بتسليم المدينة، في العام 1919 لكنه عاد واستسلم بعد خمسة أشهر بعد أن حاصرته القوات العربية عند انطلاق “الثورة العربية الكبرى”.

ويقول التقرير أن ناحية (بلبل) تضم 33 مدرسة منها ثانوية واحدة و 5 إعداديات أحدها تحول إلى مقر للقاعدة العسكرية التركية. كما توجد 27 ابتدائية أصيب البعض منها بأضرار نتيجة القصف التركي، كما طالت سرقة عناصر الفصائل لأثاث بعضها الآخر.

وأكد التقرير أن ناحية معبطلي-(موباتا) وتضم 32 مدرسة تحولت فيها ثانوية معبطلي ومدرسة قرية (شوربة) إلى مقرين للقوات العسكرية التركية. أما بالنسبة لناحية #راجو قال التقرير إن عدد المدارس فيها يبلغ 45 لاتتوفر فيها المستلزمات الدراسية التعليمية والبعض منها خارج الخدمة، منها ثلاثة مدارس مدمرة بالكامل نتيجة القصف التركي، و3 مدارس أخرى في القرى المحيطة بها مدمرة أيضاً، بالإضافة إلى 6 مدارس لا تزال مغلقة في قرى محيطة. في حين تم تحويل ثانوية راجو إلى مقر للقوات العسكرية التركية.

وأوضح التقرير أن ناحية (شران) تضم أيضاً 45 مدرسة، منها مدرسة #خرابة_شران التي تم تحويلها إلى مقر للقوات العسكرية التركية والشرطة المدنية، بينما تم “تحويل مدرسة ميدانكي الابتدائية إلى مركز إيواء للنازحين قسراً”، وفق ما ورد في  التقرير.

ويذهب التقرير إلى أن غالبية مدارس ناحية #جنديرس التي تبلغ 50 مدرسة تضرر بشكل شبه كامل، ما أدى لخروج البعض منها عن الخدمة، منها الإعدادية القديمة التي تم تحويلها إلى مستودع للأجهزة العسكرية، بينما حولت المدرسة الإعدادية من الجهة الغربية لمعصرة الناحية إلى مشفى عسكري . وفي ناحية شيخ الحديد-(شيه) تم تحويل المدرسة الابتدائية في مركز الناحية التي كانت تأوي بحدود 1500 طالب إلى مقرٍ عسكري.

واتهمت المنظمة تركيا بفرض التغيير الديمغرافي واستهداف المعالم الأثرية و الدينية، وممارسة انتهاكات يومية كالسرقة والنهب والاستيلاء على الممتلكات والخطف، بغية تحصيل الفدية. مشيرة إلى أن تركيا قد رفعت أعلامها فوق المباني الحكومية العامة وجميع المدارس.

وأكدت مصادر متقاطعة أن الجيش التركي وفصائل المرتبطة به قام خلال العام الماضي بتغيير اسم ساحة السراي إلى ساحة الرئيس “رجب طيب أردوغان”، وساحة نوروز إلى ساحة ساحة “صلاح الدين الأيوبي”، ودوار كاوا إلى دوار “غصن الزيتون”، بالإضافة إلى تغيير اسم قرية قسطل مقداد إلى سلجوق أوباسي، وقرية كوتانلي إلى ظافر أوباسي، وخلالكو إلى صولاقلي .

 

وكانت دراسة سابقة قد صدرت تحت عنوان “عفرين بعد السيطرة التركية: تحوّلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية” بداية شهر تموز الماضي، قد توصلت إلى أن تركيا استطاعت إحداث “تغيير ديمغرافي سريع وهادئ في عفرين، عبر إحلال سكانٍ عربٍ جدد من المهجّرين والنازحين محلّ السكان الأكراد المهجّرين، وأنها تعمل على بلورة سياسة تتريك للمنطقة، بهدف ربطها بها على المدى المتوسط، آخذةً بعين الاعتبار كل الاحتمالات لمستقبل سوريا، فإن اتّجهت سوريا نحو التقسيم، تكون أنقرة قد أخذت حصّتها مسبقاً”، بحسب الدراسة.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.