القامشلي (الحل)_ رفضت مجموعة من المؤسسات السياسية والثقافية والعسكرية السريانية في مناطق الإدارة الذاتية، بياناً صادراً عن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في اسطنبول.

وجاء ذلك عبر بيان أصدرته 8 مؤسسات سياسة ثقافية وعسكرية سريانية، قالت فيه إن تركيا لا تزال تحاول خلق المبررات من أجل التدخل عسكرياً في مناطق شمال وشرق سوريا، معبرين عن استهجانهم لموقف الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في اسطنبول، وإصدارها بيان “يؤيد الحرب التركية على الشمال السوري بحجة حماية السريان في المنطقة”.

واعتبر البيان “موقف الكنيسة غير لائق بمؤسسة دينية تقوم بالتشجيع على الحرب، وأنه يخالف مطالبات الرأس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، برفض الاحتلال التركي للأراضي السورية”.

واتهم البيان المتحدث باسم الحكومة التركية باستعمال بيان الكنيسة “المسيّس، للزعم بأن مجموعات سريانية تمثل الشعب السرياني طلبت التدخل العسكري التركي والأميركي لمساعدة السريان”.

وأشارت الفعاليات السريانية إلى أن صدور البيان عن وقف الكنيسة السريانية في اسطنبول، “جاء بعد مشاركة أردوغان في وضع حجر الأساس لكنيسة جديدة في المدينة، وتهديده اثناء التدشين بالهجوم على شمال شرق سوريا” معتبرة ذلك، مؤشراً واضحاً على “أن الحكومة التركية هي من فرضت على الكنيسة إصدار البيان”.

واعتبر البيان محاولة الحكومة التركية الظهور بمظهر المدافع عن السريان يناقض ما قامت به الدولة التركية من “تخريب ومصادرة الآلاف من الكنائس والأديرة خلال القرن الماضي، وعدم إعطاء الإذن ببناء الكنائس أو تجديدها، مع استمرار حكومة أنقرة في انتهاك حقوق الإنسان وكتم أصوات المعارضين”.

وقال البيان إن حزب العدالة والتنمية يسعى “إلى ضرب مشروع الادارة الذاتية وخلق الفتن بين شعوب المنطقة”، داعياً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأميركية، “للعمل على وضع حد للنظام الديكتاتوري التركي”، حسب وصف البيان.

ودعا السريان تركيا إلى الاعتراف بمجازر السيفو ووجود السريان ضمن حدودها والاعتراف بحقوقهم عوضاً عن استعمال سياسات تخريبية واستخدام قضيتهم كورقة للمساومة السياسية”، بحسب ما جاء في البيان.

ووقع على البيان إلى جانب الاتحاد السرياني، الجمعية الثقافية السريانية والاتحاد النسائي السرياني، إضافة إلى المجلس العسكري السرياني وقوات نساء بيث نهرين، المنضويين في قوات سوريا الديمقراطية.

إعداد: جانو شاكر. ترحير: سالم ناصيف
الصورة: خاصة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.