العمليات المشتركة تتحدّث عن كواليس سقوط المدن بيد “داعش” والأعداد الأخيرة للإرهابيين

العمليات المشتركة تتحدّث عن كواليس سقوط المدن بيد “داعش” والأعداد الأخيرة للإرهابيين

رصد ـ الحل العراق

كشفت قيادة #العمليات_المشتركة التي تضم جميع التشكيلات #العسكرية والأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، عن وجود /600/ مسلح من تنظيم “داعش” فقط، في محافظات “#نينوى، كركوك، الانبار”.

المتحدث باسم العمليات العميد #يحيى_رسول، قال في مقابلة مع صحيفة “القدس العربي” إنه «قبل إعلان النصر النهائي على تنظيم “داعش” الإرهابي في تموز/ يوليو 2017، كان التنظيم يسيطر على 40٪ من مساحة الأرض العراقية، لكن تمكّنا من #النصر».

وأضاف: «العمليات الآن (إرادة النصر) ليست عسكرية، بل مطاردة بقايا فلول عصابات “داعش”».

يحيى رسول ـ أرشيفية

لافتاً إلى أن «التنظيم لا يمتلك القدرة على مسك الأرض، لكن بقاياه تنتشر في #الصحراء والسلاسل الجبلية والوديان والسهول. هذا مؤشر استخباري لدينا».

وأكمل: «منذ إعلان النصر، كنا ننفذ عمليات هناك وهناك، لكن معركتنا اليوم هي معركة استخبارات».

مبيناً أن «أحد أسباب النصر على “داعش” هو تعاون المواطن. لدينا قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين».

وأشار إلى أن التنظيم «يركز على #المناطق الصعبة (جغرافياً) مثل الصحراء التي تشكل 30٪ من مساحة العراق».

موضّحاً أن «عمليات إرادة النصر انطلقت بمراحل في 7 تموز/ يوليو 2019، المرحلة الرابعة منها شملت المناطق الصحراوية التي تشمل قيادتي عمليات #الجزيرة والأنبار».

وزاد: «هذه الصحراء التي استهدفتها المرحلة الرابعة من عمليات إرادة النصر، تبلغ مساحتها 140 ألفاً و980كم مربع، أي بمساحة 9.8٪ من مساحة العراق».

لافتاً إلى أن «عصابات داعش المتبقية تعمل على شكل مفارز تتكون من 3-5 عناصر، وفي بعض الأحيان تصل إلى 6، يكون عملها دفاعيا وليس هجومياً، وتختبئ في هذه الصحراء».

وأكد أن «عمل تنظيم داعش حالياً لا مركزي، لكل منطقة هناك قائد يعمل على توجيه عناصره، وفي العام الماضي كان يتواجد في هذه المنطقة (الصحراء) نحو 250 إرهابياً، لكن من خلال الضربات #الجوية والإنزالات والملاحقة تمكنا من قتل الكثير منهم واعتقال قيادات مهمة في هذه المناطق، يتواجد في المنطقة المستهدفة بالمرحلة الرابعة من إرادة النصر (50-75) عنصراً في أعلى المستويات، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة».

وكشف القائد العسكري أن «#وادي_حوران كان يعدّ مركز عمليات للتنظيم، قبل سقوط #الموصل، بكونه يمتد لمساحة 160 – 200 كلم مربع (بمحاذاة حدود العراق مع #سوريا والأردن والسعودية)».

مؤكداً في الوقت عينه إن «عملية سقوط المدن (في 2014) ودخول داعش إليها كان من خلال وادي حوران، بكونه يرتبط بالحدود العراقية السورية، وكانت الحدود في حينها مُشرعة».

ومضى قائلاً: «وادي حوران أثير حوله لغط كبير، أنه يحتوي على (3 – 5 آلاف) عنصر من داعش، فضلاً العتاد وأرتال العجلات المسلحة والانتحاريين، ومعسكرات تدريب وغيرها، لكن هذا الكلام غير دقيق. الوادي تحت سيطرتنا الآن».

وطبقاً للمتحدث باسم العمليات المشتركة، فإن «هناك تواجد لمفارز تنظيم داعش الإرهابي في مناطق غرب #نينوى وسلسلة جبال بادوش والعطشانة، وأيضاً في صحراء الأنبار، وفي بعض مناطق كركوك – خصوصاً الجنوبية منها، لكن ليست بالأعداد الكبيرة، هناك نحو 500 – 600 إرهابي يتواجدون في كل هذه المناطق».

منوهاً أن «هؤلاء #الإرهابيين هم محليون. كان هناك أجانب في السابق أما الآن فإن أغلبهم عراقيون».

وأضاف: «الشريط الحدود ممسوك ومحصّن بالسواتر وأبراج #المراقبة والأسلحة الساندة والأسيجة، نحن نريد الآن ندعم هذه الجهود، لكن الأمر يحتاج إلى أموال، وهذا ما دفع القائد العام للقوات المسلحة للإيعاز للجهات المختصة لاستكمال المنظومة #التكنولوجية الخاصة لكل الشريط الحدودي، والعمل بمراحل لحين استكمالها بالكامل».

مشيراً إلى أن «الحدود العراقية السورية تمتد لنحو 605 كم، وهي ممسوكة بثلاث قطعات (الجيش، والحشد الشعبي، وحرس #الحدود)، المناطق المهمة بالنسبة لنا هي تلك التي تقع شمال نهر #الفرات داخل الأراضي السورية ما يزال “داعش” يتواجد فيها، وباستطاعته التحرك بحرية، لهذا نحن نركز على هذه المنطقة بشكل كبير».

وبرغم إعلان #العراق القضاء على تنظيم داعش نهاية 2017، إلا أن الأخير ينفّذ عملياتٍ فردية في أنحاءٍ متفرّقة من محافظات #الوسط والجنوب العراقي.

فيما تعلن #القوات_العراقية بشكلٍ منفصل، بدعمٍ من #الاستخبارات والقوات الأمنية، القضاء على عددٍ من خلايا التنظيم وإلقاء القبض على آخرين.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.