تتصدّر أخبار «تفجير الذخائر والعبوات الناسفة من مخلفات الإرهابيين» موقع وكالة الأنباء الرسمية سانا، ولا يمرّ يومٌ إلا ويردُ فيه «تحذيرٌ للإخوة المواطنين» من سماع أصوات انفجارات قادمة من الغوطة الشرقية، ويُحدّد في الخبر الذي يُنشر على سانا، وتتناقله باقي المواقع، مكان وزمان الانفجار.

أكثر من عام ونصف على سيطرة الجيش السوري على كامل الغوطة الشرقية، وإعلانها «منطقة آمنة» فهل كان بحوزة الفصائل في الغوطة كل هذا الكم من السلاح والذخائر حتى تستمر عمليات تفجيرها كلّ هذا الوقت.

ينقلُ موقع (الحل) عن مصدر في محافظة دمشق، أن حقيقة ما يجري في الغوطة الشرقية هو عملية إعادة «تدميرها أو تنظيمها وفق المخططات التنظيمية الجديدة» والأسهل في هذه الحالة هو تفجير المباني المخالفة أو الموجودة ضمن المخطط، وإعادة بنائها مرة أخرى.

ويؤكد المصدر «لماذا لا نسمع عن عمليات تفجير مستودعات للذخيرة إلا في القابون وحرستا؟ الجواب ببساطة لأنها المناطق التي يُعاد تنظيمها حالياً.. لم نسمع عن تفجير مستودعات للذخيرة في دوما مثلاَ رغم أنها كانت مركز تجمع جيش الإسلام ومكان قيادته».

ويتابع المصدر «إذا كان هناك مستودعات ذخيرة حقاً، فلماذا لا يتم مصادرتها؟ لماذا تفجيرها؟ وهل تأخذ عمليات التفجير ساعات؟ الأصوات التي نسمعها تستمر من الصباح وحتى الظهيرة.. وهو وقت عمل الجرافات بعد أن تتم عمليات تفجير المباني».

وتحول حي القابون بأكمله إلى مساحة كبيرة خالية من المباني، إثر التدمير المنظم التي حصل في المنطقة تحت حجة إعادة التنظيم، وبات المشهد واضحاً لأي شخص قادم أو ذاهب على الطريق الدولي الذي يمرّ بموازاة حي القابون، ويمكن من الأوتستراد الدولي أن تشاهد بساتين برزة بعد أن انهارت كل الأبنية التي كانت تحول بينها وبين رؤية برزة والمناطق المحيطة بها.

ويتساءل أبناء حي القابون عن مصير عقاراتهم ومنازلهم التي سُوّيت في الأرض؟ وعن مستقبل عودتهم إلى أراضيهم وبيوتهم… ماذا حلّ به بعد كلّ هذا الدمار؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.