أعلنت الحكومة السوريّة البدء بترميم مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب، وذلك بعد مرور نحو ست سنوات على دمار مئذنة الجامع الأثري خلال المعارك التي شهدتها المدينة أثناء سيطرة فصائل المعارضة على أحيائها الشرقيّة.

ونشرت وسائل إعلام موالية صوراً تظهر بدء رفع أساس المئذنة داخل الجامع الأموي بحلب القديمة، وذلك في نفس مكان المئذنة القديمة التي تعرضت للدمار بشكل كامل.

ولاقت الصور المنشورة انتقادات واسعة من قبل أهالي المدينة، حيث انتقد ناشطون توجه الحكومة إلى بناء الجوامع والمآذن، بدلاً من ترميم المنازل التي تقع بشكل يومي على رؤوس أصحابها، جراء تأثرها بالقصف الذي استهدف المدينة على مدار السنوات الماضية.

وشهدت مدينة حلب انهيار العديد من الأبنية السكنيّة المتصدعة بفعل القصف الذي شهدته المدينة، خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة، ذلك ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين الموجودين في تلك الأبنيّة.

وتعرض الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب لأعمال عنف وتخريب، بعد سيطرة فصائل المعارضة على أحياء حلب القديمة منتصف عام ٢٠١٢، وتحول الجامع إلى ساحة اشتباكات بين فصائل المعارضة والجيش السوري الذي حاول استعادة السيطرة عليه.

وفي عام ٢٠١٣ تهدّمت مئذنة الجامع الأثري بشكل كامل، واتهمت فصائل المعارضة الجيش السوري باستهداف المئذنة بواسطة الدبابات المتمركزة في المدينة، إلا أن ناشطون أكدوا أن فصائل المعارضة هي من لغّمت المئذنة وفجّرتها قبل الانسحاب من الجامع، وذلك خشية استخدامها من قبل الجيش السوري في كشف مناطق سيطرة الفصائل واستهدافها عبر القنّاصة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.