رصد ـ الحل العراق

تستمر التظاهرات الشعبية في العراق منذ أسبوعين، بعد أن بدأ المتظاهرون العراقيون موجتهم الثانية من #التظاهرات في الـ 25 من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.

التظاهرات شهدت انقلاباً كاملاً في الرأي الجمعي العراقي تجاه جميع التدخلات الأجنبية والاقليمية التي تعصف بالعراق منذ 16 عاماً، ولعل الحدث الأبرز فيها ما حدث في محافظات الوسط والجنوب العراقي مع إقدام المتظاهرين على إحراق القنصلية #الإيرانية في #كربلاء وتمزيق جميع صور الخميني والخامنئي في محافظتي القادسية وذي قار وغيرها من المحافظات.

وفي مشهد سريالي يعيشه العراقيون هذه الأيام، باتت العديد من المحافظات العراقية تخلو من أي صورة للرموز الإيرانية (الخميني والخامنئي).

ونقلت مواقع محلية عن ناشطين من محافظة القادسية، قولهم إن «العراقيين سئموا من التدخلات والنفوذ #الإيراني الذي بدأ مع الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003».

ويقول أحدهم أن «شباب انتفاضة تشرين وخلال أيام قليلة استطاعوا تمزيق وإزالة كافة الصور المنتشرة للخميني والخامنئي في تقاطع الطرقات والجسور والشوارع الرئيسة والتي كان العراقيون يشاهدونها عشرات المرات يومياً».

وتعد انتفاضة تشرين المستمرة في العراق نقطة مفصلية في حياة العراقيين، وسيسجلها التاريخ على أنها أهم مرحلة في العراق بعد الغزو الأمريكي في عام 2003، بحسب الأكاديمي والباحث في علم الاجتماع “محمد سمير” الذي أكد لمواقع محلية أن «العقل الجمعي للعراقيين تفوق هذه المرة على الماكينة #الإعلامية والايديولوجية للأحزاب الحاكمة في العراق».

وتستمر التظاهرات الشعبية في العراق وتتصاعد يوماً بعد آخر، وسط خطوات حثيثة يعمل وفقها المتظاهرون ويهدفون من خلالها إلى إنهاء أي نفوذ أجنبي في البلاد وخاصة الإيراني.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.