رصد ـ الحل العراق

تحت شعار “ماكو وطن ماكو تعليم” الذي أطلقه متظاهرون مطلع الأسبوع الماضي، يتواصل إضراب آلاف #المدارس بمناطق جنوب ووسط العراق، ومناطق عدة من العاصمة #بغداد للأسبوع الثاني على التوالي، رغم تهديدات #وزارة_التربية للمعلمين المضربين بعقوبات صارمة، وللطلاب بإلغاء عطلة منتصف العام وأيام الإجازات.

وظهر على أبواب المدارس المغلقة لافتات وكتابات متعددة منها “#إضراب”، و”ماكو وطن ماكو تعليم”، أو “ماكو وطن ماكو دوام”، فضلا عن عبارات “مغلق بأمر الطلاب”، و”مغلق باسم الشعب”.

مسؤولون حكوميون في بغداد قالوا إن «عدد المدارس التي أغلقت بفعل الإضراب يقدر بالآلاف، وهناك كليات ومعاهد التحقت بالإضراب، مؤكدا أن الإضراب تواصل، بعد أن كان ينتظر من نقابة المعلمين أن تلعب دورا في إنهائه».

 وأن «مدارس محافظات ذي قار والبصرة وميسان جنوبي العراق كانت الأبرز في إضراب المدارس، وقسم محدود من الطلاب عادوا اليوم إلى مدارسهم، لكن الغالبية لم تداوم في المدارس»، بحسب المسؤولين.

ولوحت #الحكومة العراقية بمعاقبة المحرضين على الإضراب وفقا لقانون #الإرهاب، وتوعدت بتوزيع قوات أمنية عند المدارس والكليات، وأعلنت من خلال مكبرات صوت على سيارات الشرطة في عدد من محافظات الجنوب بوجوب إنهاء الإضراب، لكن أيا من المدن لم تستجب لتلك الدعوات.

وتشهد العاصمة #بغداد ومحافظات الجنوب والوسط تظاهرات متواصلة من الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت قد انطلقت في الأول من الشهر ذاته، لكنها توقفت لنحو أسبوعين، قبل أن تعود مجددا بمنحى أكثر حدة واتساعاً، وتسببت موجة القمع بمقتل نحو 340 متظاهرا حتى الآن، وإصابة الآلاف، عدا عن اعتقال المئات.

ويرفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط الحكومة العراقية وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد تحت إشراف أممي، ونصب محكمة لقضايا الفساد التي وقعت منذ عام 2003.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.