خاص – الحل العراق

أعلن موقع المرجع الديني الشيعي الأعلى في #العراق علي السيستاني، أنه «لن تكون للمرجعية الدينية، اليوم الجمعة، خطبة تتناول الشأن السياسي».

ويُعدّ هذا الموقف من جانب السيستاني في عدم التدخل بالقضايا السياسية، تطورٌ مختلف بعكس ما كان رائجاً في كل جمعة عندما كان يعرض موقفاً سياسياً، منذ انطلاق تظاهرات أكتوبر.

ويقول المحلل السياسي إحسان الشمري، لمراسل “الحل العراق”، إن «رفض السيستاني عدم التدخل في القضايا السياسية، يعدّ رسالة احتجاج على الوضع السياسي الذي يمر به العراق، وتعبيرٌ عن حالة اليأس في إصلاح الطبقة السياسية، التي مازالت ترفض السماع لصوت الشعب رغم دعوات المرجعية لها».

وبيّن الشمري أن «عدم وجود خطبة سياسية، في خطبة الجمعة للمرجعية، تدل أيضاً على أن السيستاني، أعطى خارطة طريق للقوى السياسية والشعب العراقي، خلال خُطب الجُمع السابقة، وهو الآن ينتظر ويراقب هل ستنفذ تلك الخارطة وربما سيكون له موقفٌ تصعيدي جديد في الأيام المقبلة».

يأتي ذلك، في وقتٍ يستعد المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد، لإطلاق تظاهرةٍ مليونية غاضبة في ساحة التحرير، تأكيداً على رفض أيّ مرشحٍ من الشخصيات الحزبية لرئاسة الوزراء.

الناشط المدني مصطفى حميد، قال لمراسل “الحل العراق”، إن «المتظاهرين والمعتصمين في #ساحة_التحرير يستعدون لإطلاق تظاهرة تأكيداً على ترشيح شخصيةٍ مستقلة لمنصب رئاسة الوزراء، وفق مواصفات المتظاهرين».

مبيناً أن «هناك أعداد كبيرة من المتظاهرين، وصلوا إلى ساحة التحرير، للمشاركة في التظاهرة المؤمل انطلاقها عصر اليوم، فصوت المتظاهرين في #بغداد يجب أن يكون عالياً، حتى يصل إلى من هم خلف الجدران في #المنطقة_الخضراء».

وأضاف مصطفى: «سيكون للمتظاهرين موقف تصعيدي غاضب، في حال أصرّت الطبقة السياسية على ترشيح الشخصيات السياسية المجربة لرئاسة الحكومة المقبلة».

ولفت الناشط المدني قوله إلى أن «المتظاهرين سيُشدّدوا على مواصلة “صالح” برفض أية شخصية تُفرض عليه من قبل القوى السياسية، وتكون مرفوضة شعبياً».

وكان الرئيس العراقي #برهم_صالح قد أعلن، أمس الخميس، وضع استقالته تحت تصرف مجلس النواب، مُعتذراً  في الوقت ذاته، عن تكليف مرشح كتلة البناء (المقربة من #طهران) #أسعد_العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

 

إعداد- محمد الجبوري

---