رئم عادل

لا تشبه #الاحتفالات التي تجري حالياً في بغداد ومدن الجنوب العراقي، بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، عن ما جرى في الأعياد الماضية، في ظل استمرار #التظاهرات المطالبة باسقاط النظام ورحيل #الأحزاب التي تحكم البلاد منذ عام 2003، حيث قرّر المحتجون تحوير احتفالاتهم لتكون مناسبة خاصة في ذكرى تمجيد ضحايا #الاحتجاجات، أو ما يُعرف محلياً بـ”ثورة اكتوبر”.

وساندت الكنيسة في العراق هذا التوجه، عبر إعلان بطريرك الكلدان الكاثوليك الكاردينال لويس روفائيل ساكو إلغاء مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، ورأس السنة الميلادية، احتراماً لدماء القتلى والجرحى من #المتظاهرين والقوات الأمنية، وتضامناً مع أوجاع وآلام عوائلهم.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، منشورات لعددٍ من النشطاء في #بغداد والمحافظات الجنوبية، حثّت العراقيين على الاحتفال برأس السنة الميلادية في ساحات التظاهر، ومواكبة الساعات الأخيرة من العام الحالي، ضمن أجواء عاطفية موجهة للوطن، مع التشديد على ضرورة مواصلة الاحتجاجات احتراماً للقتلى والجرحى الذين سقطوا في الساحات.

وصنع المحتجون في #ساحة_التحرير وسط بغداد، شجرة الميلاد وزينوها بالأعلام العراقية، تعبيراً منهم على حب بلادهم في محنتها، وفقاً لتعبيرهم، وتبعها تشييد العديد من أشجار الميلاد في ساحات اعتصام وسط وجنوب العراق.

في السياق، قالت #مها_عطية وهي ناشطة مدنية من بغداد، إن «الناشطين في العاصمة، ومنذ أكثر من أسبوع باشروا بالترتيب والتحضير للاحتفال في ساحة التحرير، ومنها تجهيز شجرة الميلاد وتزيينها بالعلم العراقي، كذلك الاستعداد لنصب الخيم التي ستكون مخصصة للفعاليات الموسيقية والمسرحية لاقامة فعاليات غنائية وسينمائية».

مبينة لـ”الحل العراق“، أن «الاحتفال بليلة رأس السنة داخل ساحة التحرير سيشهد حضور آلاف العوائل العراقية بدلاً من الاحتفال في الأماكن المعتادة».

رؤى الأمين ـ فيسبوك

من جانبها، أشارت #رؤى_الأمين، وهي أحدى منسقات فعاليات احتفال رأس السنة الميلادية في #الناصرية، إلى أن «فعاليات موسيقية ومهرجانات #شعرية كثيرة ستنطلق مساء اليوم الثلاثاء، إضافة إلى افتتاح سوق خيري يعود ريعه لعوائل ضحايا الاحتجاجات».

موضحة لـ”الحل العراق“، أنه «مسيرة شموع أيضاً ستنطلق، وهو مكونة من /4000/ شمعة، مع لافتات تحمل أسماء شهداء “ثورة اكتوبر” بدعوة مفتوحة، احتفالاً بالسنة الجديدة وتكريماً لذكرى من ضحوا بحياتهم».

 أما في #النجف، فقد أكدت #حوراء_سمير وهي ناشطة مدنية، في حديثٍ مع “الحل العراق“، أن «السنوات الأربع الماضية كانت مظاهر الاحتفالات برأس السنة الميلادية واضحة على المدينة، فقد كانت الشوارع وواجهات المحال التجارية والمطاعم والمولات مُزينة بالكامل، إلا السنة الحالية صادفت وجود ثورة شبابية، وقد أعلن #المحتجون أخيراً، أنهم سينظمون فعاليات مركزية، تتضمن مهرجانات شعرية وأناشيد، مع توجيه الدعوة لأهالي النجف من أجل حضورهم، في سبيل استذكار قتلى التظاهرات وتضحياتهم».

إلى ذلك، قال عقيل السراي، وهو متظاهر ومحتج في ساحة التحرير ببغداد، إن «هذا العام يختلف باحتفالاته عن الأعوام الماضي، فقد شهد تضحيات كبيرة قدمها شباب ساحات التظاهر بأرواحهم فداء للوطن وفي ليلة رأس السنة الميلادية، وسيحتفل أصدقائهم والعوائل البغدادية بالمضحين».

مؤكداً لـ”الحل العراق“، أن «أهالي الضحايا سيشاركون أبناء شعبهم في أحزانهم، وستكون الاحتفالات داعمة لاستمرار الاحتجاجات السلمية حتى تحقيق المطالب الشعبية المشروعة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.