أعلن مسؤول نقابي تركي، أن عشرات آلاف العمال السوريين في تركيا، يعملون بشكل غير قانوني، وسط ظروف محفوفة بالمخاطر.

وقال مدير العلاقات في اتحاد نقابات #العمال الثورية التركي (كيفانش إلي أشيك) في تقرير ترجمه موقع (الجسر ترك) إن “#السوريين يعملون بجد أكثر من الجميع دون ضمان صحي أو أمان وظيفي، ويتقاضون رغم ذلك أجوراً تقلّ عن الآخرين، يتأخر أرباب الأعمال في دفعها لهم”.

وأضاف أن “السوريين اضطروا للرضوخ وممارسة أعمال قذرة بأجور زهيدة نظراً لحاجتهم الماسة للعمل، ناهيك عن التمييز والمضايقات التي تتعرض لها #النساء والأطفال منهم”.

ولفت إلى أن “السوريين يعملون لنحو 12.4 ساعة وسطياً في اليوم الواحد دون زيادة سنوية أو تعويضات اجتماعية كبدل الطعام والمواصلات ومكافآت الأعياد، ويُجبر بعضهم على العمل لساعات إضافية في المساء دون أجور إضافية مستحقة”.

وتمثل اللغة #التركية العقبة الأكبر أمام السوريين في حياتهم المهنية، إذ أن الشعراء والكتّاب والصحفيين الذين اعتادوا على كسب رزقهم في سوريا عبر أفكارهم وفصاحتهم اللغوية يضطر بعضهم اليوم للعمل في تنظيف الحمامات، ويعانون من الإقصاء الاجتماعي جراء عجزهم عن شرح ما يجول في أذهانهم للأتراك، بحسب المسؤول التركي.

أما بالنسبة للسوريين الحاصلين على بطاقة (إذن عمل)، فقال (كيفانش إلي أشيك) إن أعدادهم لا تتجاوز 20 ألفاً، ومعظمهم يملكون أعمالهم المستقلة أو من أصحاب الياقات البيضاء (أصحاب العمل المكتبي)، فيما يضطر الآخرون للجوء إلى السماسرة ووكالات التوظيف الخاصة، التي تتفاخر بقدرتها على توفير عمالة سورية رخيصة، على حد تعبيره.

 يذكر أن نحو أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون في ولايات تركية، في مقدمتها #إسطنبول وغازي عنتاب وأورفة وهاتاي، فيما عملت السلطات التركية خلال الأشهر الأخيرة على تقييد وضع اللاجئين السوريين وترحيل عشرات الآلاف منهم إلى #سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.