خاص ـ الحل العراق

تستمر الاحتجاجات الغاضبة في العراق، والتي لم تعد تقتصر على التظاهر في الساحات والميادين العامة، بل اتجهت إلى التصعيد نحو إغلاق الطرق والجسور والسيطرة عليها، ويجري ذلك في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.

وتشهد التظاهرات استخدام “القوة المميتة” من قبل قوات الأمن، وعناصر ملثمة؛ لم تعرف طبيعة عملها مع قوات الجيش وفض الشغب والشرطة الاتحادية، إلا أن غالبية تأكيدات المتظاهرين في الاتصالات التي أجراها مراسل “الحل” معهم، بينت انهم يتبعون الحشد الشعبي.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق قد أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، مقتل 10 متظاهرين خلال الـ24 ساعة الماضية في احتجاجات واسعة، وصدامات عنيفة شهدتها مدن مختلفة.

وقال «مصطفى رفعت» وهو متظاهر في بغداد،أن: «المتظاهرين باتوا يسيطرون على أكثر من نصف طريق محمد القاسم، وقد نصبوا الخيام من أجل إعلان تمدد الاعتصام وشل الحركة في العاصمة».

مبيناً لـ”الحل العراق”، أن «قوات الأمن قتلت لحد الآن أكثر من سبعة متظاهرين من أهالي بغداد، وهي تستخدم القوة المميتة، دون الاكتراث إلى التوجيهات الحكومية بشأن منع استخدام الرصاص الحي».

وتابع أن «المتظاهرين في ساحة التحرير يدرسون حالياً الخيارات السياسية للحكومة، وتحديداً بما يتعلق بتحديد شخصية رئيس الحكومة الجديد، ورفض القبول بأي اسم يحظى بتأييد حزبي».

وفي غضون ذلك، تستعد جماهير التيار الصدري والفصائل المسلحة الموالية لإيران، للتظاهرات المليونية التي دعا إليه مقتدى الصدر، والرافضة لتواجد القوات الأميركية.

وقد اختارت الفصائل منطقة «جسر الطابقين» لاحتجاجاتهم، التي ستنطلق صباح الجمعة المقبلة، وسط سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من “مليونية الصدر” التي كان من المفترض أن تكون ضد الفساد في الحكومة وليس التواجد الأجنبي.

ويرى مراقبون أن الصدر تخلى عن المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد، وغيرها من ساحات المدن المنتفضة، بعد أن تحالف مع قادة الميليشيات برعاية إيرانية، وأنه بات يشكل خطراً على الاحتجاجات كونه قد يدخل على خط قمعها.

إعداد: ودق ماضي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.