الحل العراق ـ محمد الجبوري

تبدو الانشقاقات واضحة داخل أسرة “آل الصدر” التي ينتمي لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وجاء أخيراً الشرخ الذي أكد ذلك، عقب تغريدة #جعفر_الصدر، نجل المرجع الشيعي محمد باقر الصدر، الذي انتقد ميليشيا “القبعات الزرق”.

وغرَّد #جعفر_الصدر عبر “تويتر”: «لا للقبعات.. نعم للدولة والقوات الامنية»، في إشارة إلى رفضه للاعتداءات الأخيرة على المحتجين من قبل ميليشيا “القبعات”، في بغداد ومدن الوسط والجنوب.

تغريدة جعفر الصدر ـ تويتر

وبالرد على تغريدة جعفر الصدر، وهو سفير العراق في بريطانيا، نشر إعلام التيار الصدري في منصته على تطبيق “واتساب”، تغريدة جديدة نُسبت للسفير، نفى من خلالها التغريدة الأولى، إلا أن “الحل العراق” كشف حقيقتها بالتواصل مع أحد الموظفين في السفارة العراقية بالعاصمة البريطانية لندن.

وقال الموظف إن «حساب السفير العراقي جعفر الصدر على “تويتر”، الذي انتقد من خلاله القبعات الزرق، هو رسمي ومؤكد، أما نفي الانتقاد الذي نشره الصدريين، هو المزور».

مبيناً أن «المُلاحظ أن الحساب الجديد الذى نفى التغريدة الأولى، صُنع قبل دقائق من نشر النفي».

نفي التغريدة من إعلام التيار الصدري ـ واتساب

من جهته، أشار المحلل السياسي والباحث العراقي #محمد_التميمي، إلى أن «انتقاد جعفر الصدر لميليشيا “القبعات” والتي تُمثل قطعة من جسد التيار الصدري، يدل على بداية الخلافات العائلية في بيت آل الصدر، وهو من أقدم بيوت الشيعة في العراق».

لافتاً في اتصالٍ مع “الحل العراق“، إلى أن «مقتدى الصدر خسر مؤيدين له ومناصرين، بسبب تحركاته الأخيرة ضد #المتظاهرين، ومحاولة فرض سيطرته بالقوة على #التظاهرات».

ورجح التميمي أن «تشهد المرحلة المقبلة انشقاقات أكثر داخل #التيار_الصدري، كذلك خروج قيادات بارزة من التيار عن طاعة مقتدى الصدر».

وجاءَت هذه التداعيات التصعيديّة الأخيرة، بعدَ أن نشرَ الشيخ الناصري، منشوراً عبر “#فيسبوك”، في وقتٍ سابق، رداً على طلب “زعيم التيار الصدري” لأنصاره بالانسحاب من الاحتجاجات.

حيث قال فيه، «يا أحرار العراق، ساندوا الثوار في ساحات الاعتصام والكرامة بكل ما تتمكنون، فإن أحزاب القمع ومليشياتهم، قد قرّروا تصفيتهم من أجل بقائهم في السلطة، وضَربِ كل مطالبهم بعناد واستبداد وغطرسة».

وهو ما دفع مكتب التيار الصدري في مدينة #النجف، إلى إعلان البراءة من الناصري، بذريعة أنه خالف التعليمات وخرج عن طاعة آل الصدر.

وبلغت ساحات الاحتجاج في العراق منحنى خطيراً بعد محاولة بميليشيا “القبعات الزرق” التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فضّ عدد من الاعتصامات وفتح الطرق وإنهاء الإضراب عن الدوام في المحافظات الجنوبية، وتستخدم تلك الميليشيا العصي الغليظة والهراوات والسكاكين، كما استخدمت الاسلحة الخفيفة والمُتوسّطة.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.