رصد ـ الحل العراق

شهدت ساحات التظاهر في #بغداد ومدن الوسط والجنوب، ليلة أمس الأربعاء، #تظاهرات ليلية حاشدة استمرّت حتى صباح اليوم الخميس، جدّدت رفضها تكليف #محمد_توفيق_علاوي بتشكيل الحكومة.

وشهدت #ساحة_التحرير وسط بغداد، تضييقاً من قبل عناصر الأمن، بعد توافد المئات نحوها، لرفض دعوة علاوي #البرلمان لمنح حكومته الثقة الإثنين المقبل، وجدّد المتظاهرون تأكيدهم أن هذه الحكومة لا تمثل الشعب العراقي، وهي مرفوضة من قبل ساحات الاعتصام.

وأصدرت الساحة بياناً وجه تساؤلات عدة عبر مكبرات الصوت في الساحات، إلى رئيس الوزراء المكلف، بعنوان “أسئلة غير جدلية لمرشح جدلي”، فيما دعته إلى الإجابة عنها من دون تأخير.

متسائلة «هل غاب دور الكتل والأحزاب بعملية تشكيل الحكومة؟ كيف نثق بحكومة تُباع وتُشترى المناصب بها؟ ما الجديد بما يخص الفريق المكلف الجدلي وأين الفريق الكفوء؟ أين الشفافية بتشكيل الحكومة؟ حيث لم يشاركنا المكلف بمعلومات كافية عن خطواته بتشكيل حكومته، وعن المرشحين لحكومته، وهذا يعزز لدينا المخاوف، من أنه كسابقيه لن يخلق قنوات تواصل مع الجمهور؟».

مؤكدة أيضاً أن «المكلف الذي أراد كسب ثقة المنتفضين، عليه مشاركتهم بخطواته العملية بما يخص تشكيل الحكومة، أي عليه تنفيذ بقية مطالب #الانتفاضة».

وشملت التظاهرات الليلية الرافضة لتكليف علاوي، عدداً من المحافظات الجنوبية المنتفضة، مثل #كربلاء والناصرية والنجف والبصرة، ردّد فيها المتظاهرون هتافات ترفض علاوي، مؤكدين أن الشعب لا يقبل بحكومة شكلتها الأحزاب السياسية.

وفي خضم المُشاحنات الدائرة حول رئيس الحكومة المكلّف #محمد_توفيق_علاوي، وإمكانية تمرير كابينته من عدمها، ظهر “علاوي”، أمس الأربعاء، عبر التلفاز وألقى كلمة، دعا فيها البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية، الاثنين المقبل، من أجل التصويت على منح الثقة لكابينته الوزارية.

“علاوي” قال في كلمته التي بثّها التلفزيون الرسمي العراقي، إن «الاحتجاجات في #العراق غيّرت القواعد السياسية، وأثمرت عن تشكيلة حكومية مستقلة لأول مرة منذ عقود، من دون مشاركة مرشحي الأحزاب السياسية».

مؤكداً أنّه «بمجرد منح حكومته الثقة، ستباشر بالتحقيق حول كل ما وقع في ساحات التظاهر، والكشف عن العناصر التي قامت بالاعتداء على المتظاهرين، والقوات الأمنية وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة مهما كانت مواقعهم».

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.