بعد أن أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الأربعاء، عن قصف تركي استهدف مخيماً يُقيم فيه نازحون، بالتزامن مع اختراق طائرة تركية مسيرة الأجواء العراقية وتحليقها فوق عدة بلدات شمالي البلاد.

أكد الناطق العسكري باسم #الحكومة_العراقية، عبد الكريم خلف، أن القصف التركي لقاعدة لحزب العمال الكوردستاني في مخمور، غرب أربيل «عدواني منفرد تتحمل أنقرة نتائجه».

وقال خلف في تصريحٍ صحافي، إن «ما قامت به طائرة مسيرة تركية بخرق الأجواء العراقية يعد عملاً عدوانياً».

وأضاف أن «#تركيا إذا كان لديها قلق أمني فأن الدولة العراقية موجودة ويجب أن يكون هناك اتفاق بين الدولتين من شأنه تخفيف القلق في قضية الحدود».

مشيراً إلى أن «الحكومة العراقية تتخذ كامل الإجراءات ضد أي عمل يقوم باتجاه أراضيها»، مبيناً أن «استمرار تكرار هذا العمل إساءة للعلاقات بين البلدين».

وكانت خلية الإعلام الأمني قد ذكرت في بيان أن «قيادة #الدفاع_الجوي رصدت خرقاً للأجواء العراقية اليوم من خلال طائرة مسيرة تركية مسلحة كانت فوق بلدات سندي -سواره – توكا – القوش – شمال مخمور، وبارتفاع 6 كلم وبسرعة 200 كلم».

مبينة أن «مخيماً للعوائل الأكراد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور تعرض للقصف بواسطة صاروخ، وراح ضحية هذا القصف امرأتان من القاطنين في هذا المخيم، وقد شرعت قوة من الفرقة 14 بالجيش العراقي بالتحرك إلى مكان هذا الحادث»، بحسب البيان.

يشار إلى أن مخيم مخمور، الواقع شرقي الموصل، يضم عشرات الأسر الكردية التركية، وسبق لسلطات #إقليم_كردستان أن اتهمت “العمال الكردستاني”، المعارض لأنقرة، بالسيطرة على مخيم مخمور الذي كانت تشرف عليه #الأمم_المتحدة.

ونقل موقع “باس نيوز” الكردي المقرب من سلطات إقليم كردستان، عن مسؤول محلي قوله، إن «الغارات التركية استهدفت مرتفعات “زيني ورتي” التابعة لبلدة راوندوز داخل حدود الإقليم عدة مرات، وأن القصف لم يوقع خسائر في الأرواح فيما يتعلق بالسكان المدنيين».

في السياق، أكد الخبير الأمني العراقي أمير الساعدي، أن التحركات التركية في شمال العراق تأتي في إطار السعي للسيطرة على بعض مناطق العراق كما فعلت تركيا في #سوريا.

الساعدي في تصريحٍ متلفز أن «استهداف شمال العراق من قبل الطيران التركي بين فينة وأخرى دليل واضح على حجم الأطماع التركية في تلك الرقعة الجغرافية».