في #العراق، المعاناة لا تنضب، والمآسي تستمر، لكن أكثر المعاناة المنعكسة على الناس منذ سنوات وتأبى أن تنتهي هي المعاناة التي حلّت عند سيطرة #داعش على بعض محافظات البلاد 2014.

بعد هزيمة “داعش” نهاية 2017، كان الفرح يراود أهالي المحافظات التي كانت تحت سيطرة التنظيم، لكن هذا الفرح سرعان ما تلاشى، فالنتائج التي خلّفها “داعش” تضاهي بقائه.

أكبر المعاناة كانت تتجلى في أن العوائل النازحة ليس باستطاعتها العودة لمناطقها، لعدة اعتبارات، أهمها أن منازلهم مدمّرة بالكامل، وكذا تدخلات سياسية وحزبية تمنعهم من العودة.

هذا لا يعني الاستسلام،، ولو أن الحقيقة الكثير من العوائل استسلمت وبقيت في النزوح والمخيمات، لكن البعض الآخر نجح في العودة عبر المناشدات المستمرة للجهات المعنية.

هذه العودة تأخرت لسنوات، وحتى اللحظة ثمة عوائل نازحة تقوم حالياً بالعودة لديارها، آخرها عودة /40/ عائلة كانت نازحة إبان وجود “داعش”، منذ أيام إلى منطقتهم في #كركوك.

لكن ما يضاف إلى الأسباب التي تمنع عودتهم، هو محاولات أحزاب سياسية استثمار مناطقهم لصالحهم، أو حتى لأجل إحداث تغيير ديموغرافي، لذا ترفض بكل الطرق عودة الناس.

هذه الـ /40/ عائلة التي عادت منذ أيام لمنطقتها، ثمّة إصرار على عدم القبول بعودتهم ومحاولات إخراجهم من منازلهم، وهذا هو أبرز مثال على رفض عودة الناس لحياتهم الطبيعية السابقة.

عضو لجنة #الأمن_والدفاع النيابية، “عبد الخالق العزاوي”، قال: «بتعرض /40/ عائلة نازحة عادت قبل يومين إلى قريتهم المدمرة في أطراف كركوك، إلى القصف للمرة الثانية».

أضاف في حديثه لوكالة “بغداد اليوم” المحلية، أن «أهالي قرية #العزيرية في قضاء #داقوق بكركوك، تعرضوا إلى قصف بـ /4/ قذائف هاون للمرة الثانية خلال يومين فقط».

موضّحاً، أن “هذه العوائل العائدة جميعها من اَسَر عربية (…) انصدمت بدمار منازلها، فنصبَت الخيم فوق المنازل المدمرة، بعد رحلة نزوح قسرية دامت لسنوات».

في نهاية حديثه، قال، إن «تعرضهم للقصف مرتين إبان /48/ ساعة، هو مؤشّر سلبي يستدعي تحقيقاً عاجلاً من قبل المؤسسة الأمنية لبيان أسباب القصف ومن يقف وراءه».

ما تزال كركوك تتعرض إلى هجمات من قبل عناصر “داعش” بين الفينة والأخرى، بخاصة في آخر شهرين، رغم هزيمة التنظيم منذ سنوات ثلاث وإعلان النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

كان رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي قد زار المحافظة نهاية الأسبوع المنصرم مُعلناً انطلاق عمليات عسكرية واسعة لملاحقة بقايا “داعش” في كركوك ودحرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.