ماذا يمكن تفسير اعتقال عناصر لميليشيا #كتائب_حزب_الله وبحوزتهم منصات معدة لإطلاق صواريخ #كاتيوشا تجاه #السفارة_الأميركية و #المنطقة_الخضراء في #بغداد؟

ذلك يثبت «زيف الادعاءات السابقة التي كانت تطلقها مجموعات مغمورة كـ “عصبة الثائرين” وغيرها بالمسؤولية وراء إطلاق صواريخ الكاتيوشا (…) تجاه الوجود الأميركي».

«بات الأمر واضحاً أن ميليشيا “الكتائب” هي من تقف وراء بعض من تلك الهجمات والاستهدافات الصاروخية المتكررة منذ أكتوبر المنصرم، (…) إن لم يكن جميعها» وفق موقع “الحرة”.

أيضاً، بعد عملية اعتقال عناصر هذه الميليشيا، «هل يمكن القول إن المعركة الحاسمة بدأت وأن #العراق دخل مرحلة جديدة للسيطرة على الجماعات المسلحة خارج الدولة؟».

يرى المحلل السياسي “هيثم الهيتي”، أنه «من المبكر الحديث عن دخول العراق في معركة كسر عظم مع الميليشيات الموالية لـ #طهران أو مواجهة رئيسية ومباشرة معها».

يقول “الهيتي” لموقع “الحرة” إن «هناك عدة أسباب يجب آخذها بنظر الاعتبار قبل الحديث عن المواجهة الحاسمة ومنها، أن هذه الميليشيات هي ليست مجرد قوات مسلحة فقط».

«لأنها تمتلك أيضاً وزارات ومدراء عاميين ونفوذاً كبيراً داخل الدولة العراقية، وبالتالي هي لديها سلاح ظاهر للعيان ولديها أيضاً شكل مؤسساتي داخل بنية الحكومة».

«هذه المجموعات، وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله”، تمتلك أيضاً تأثيراْ حتى داخل المؤسسة العسكرية العراقية، وهذا يعني أن المواجهة المباشرة في الوقت الحالي ليست خياراً حكيماً».

«يمكن أن تؤثر هذه الميليشيات على وجود الدولة، ويمكن أن تدير انقلاباً شكلياً، لذا فإن “الكاظمي” ينتظر مجموعة تحركات “هامة” للقيام بها قبل الانقضاض على الجماعات المنفلتة».

هذا الانقضاض يمكن المجيء به «من خلال تطهير مؤسسات الدولة من نفوذ الميليشيات، لأنه يؤثر بشكل كبير على الخطوة الثانية التي ستكون عسكرية»، حسب “الهيتي”.

«نجاح الخطوة الأولى سيكون بمثابة قطع نصف الطريق نحو النصر النهائي، لأنه سينهي تمويل هذه الجماعات ويحد من المعلومات الاستخبارية التي يحصلون عليها نتيجة اختراقهم لمؤسسات الدولة».

كما أن ذلك «يضعف قدرتهم في تنفيذ عمليات مضادة»، أما عملية البارحة، فهي «لجس النبض ومعرفة رد فعل الميليشيات وحجم قوتها، لدراسة الخطوة المقبلة وكيفية التعامل معها».

«القضاء على هذه الميليشيات ليس مستحيلاً، خاصة وأنها تعاني من التشتت بعد مقتل “سليماني، والمهندس”، وانشغال #إيران بأزماتها وعدم قدرتها على تمويل أذرعها كما كان في السابق».

كانت #القوات_العراقية قد داهمت مقر ميليشيا “الكتائب” واعتقلت العناصر الموجودة فيه، على خلفية الهجمات الصاروخية ضد الوجود الأميركي من سفارة وقواعد عسكرية في العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة