تشهد مدينة رأس العين-(سري كانيه) وريفها شمالي #الحسكة، توتراً بعد اندلاع اشتباكات عنيفة، مساء أمس الجمعة، بين فصيلين من «#الجيش_الوطني»، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. فيما أسفر الاشتباكات عن مقتل فتاة جنوبي المدينة، كما أصيب مدني تركي في مدينة جيلان بنار المحاذية.

واتسعت دائرة الاشتباكات ، في مدينة رأس العين-(سري كانيه)، بين مجموعة «الموالي» من «فرقة الحمزات» من جهة وبين مجموعة من «فرقة السلطان مراد» من جهة أخرى، والتابعتين إلى «الجيش الوطني»، لتصل مع ساعات مساء أمس الجمعة إلى بلدة تل حلاف بريف المدينة، وذلك بعد فشل جهود الوساطة التركية بين الطرفين.

وتداول نشطاء من مدينة “سري كانيه”-(رأس العين) مقاطع مصورة «تظهر اشتباكات بالرشاشات الخفيفة في دوار الجوزة وفي محيط مشفى المدينة»، قالوا إنها «أدت إلى وقوع قتلى في صفوف مجموعة الموالي التابعة لفصيل الحمزات و مجموعات من فصيل السلطان مراد التابعتين للجيش الوطني».

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل طفلة في المدينة، كما طالب قائم مقام مدينة “جيلان بنار” التركية من المدنيين بعدم الخروج من منازلهم بعد إصابة مدني تركي برصاصة طائشة نتيجة الاشتباكات على الجانب السوري، وفق ما تداولته صفحات لاجئين سوريين مقيمين في جيلان بنار التركية.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الاشتباكات خلفت مقتل أربعة من الفصائل بعد توقفها لنحو ساعة، إثر تدخل القوات التركية والشرطة المدنية لوقف الاقتتال الذي تجدد بعد رفض الطرفين للصلح».

ونقل المرصد السوري عن مصادر قولها إن «الخلاف جرى على أحقية منزل لأحد المهجرين من المدينة، ما أسفر عن مقتل أحد المتعاونين مع فصيل السلطان مراد، ليتطور الخلاف إلى اشتباكات مسلحة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية».

وأضاف المرصد أن الاشتباكات «أدت إلى انقطاع خط الكهرباء المغذي لمحطة “علوك” التي تغذي مدينة الحسكة وريفها بمياه الشرب، وتخريب الموصلات الكهربائية».

وعاد المرصد ليورد في وقت لاحق من ليل الجمعة-السبت، أن ريف مدينة رأس العين-(سري كانيه) «شهد اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا تسببت في انقطاع التغذية عن “محطة علوك”، تزامنا مع استنفار القوات التركية هناك، حيث أطفأت الأنوار على الحدود بالقرب من قرية شيريك الي تنطلق منها الدوريات العسكرية وصولا إلى قرية عراض في ريف أبو راسين، وقطعت القوات التركية الطرقات بالقرب من قرية تل حلف».

وأضاف أن الاشتباكات في ريف المدينة «اندلعت بعد طلب القوات التركية تسليم “محطة علوك” لقوات النظام والروس، لتقابله بعض الفصائل بالرفض، لتبدأ الاشتباكات في عدة مناطق».

وأوضح المرصد أن الاشتباكات توقفت بعد ساعات وصول تعزيزات لأحرار الشرقية، وانتشروا هناك وأغلقوا جميع الطرقات ومداخل مدينة رأس العين، لإيقاف الاشتباكات بين فصيلي الحمزات والسلطان مراد».

وتشهد رأس العين حالة فلتان أمني، واشتباكات متكررة بين فصائل «الجيش الوطني» التي تتقاسم النفوذ في أحياء المدينة، كان آخرها اشتباك بين فصيلين في الـ22 من حزيران/يونيو الفائت، كما شهدت المدينة اشتباكات بين فصيلين آخرين حول أحقية الاستيلاء على منتزه «المشوار» وسط المدينة مطلع الشهر ذاته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.