اغتيال ضباط الجيش والمخابرات في سوريا.. تصفية حسابات أم طمسٌ لأدلةٍ تُدين “الأسد”؟

اغتيال ضباط الجيش والمخابرات في سوريا.. تصفية حسابات أم طمسٌ لأدلةٍ تُدين “الأسد”؟

شهدت العاصمة #دمشق ومحيطها في الآونة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في عمليات الاغتيال، التي طالت 8 قادة عسكريين ومتعاونين مع أجهزة الأمن السوري، خمسة منهم برتبة عميد واثنين برتبة عقيد تم اغتيالهم في أماكن متفرقة عبر الاستهداف المباشر بالرصاص أو العبوات الناسفة.

ومن عمليات الاغتيال التي حدثت خلال الأيام الأخيرة، كان مقتل المدعو “نزار زيدان” الذي عُيّن قائداً لمليشيا تابعة للفرقة الرابعة بقيادة “ماهر الأسد” شقيق الرئيس السوري “بشار الأسد”.

بينما أودت حادثة اغتيال جرت بتاريخ 4 تموز الجاري بحياة مرافق العقيد “علي جنبلاط” المقرب من “ماهر الأسد”، ولقي المرافق مصرعه إثر عملية قنصٍ في منطقة “يعفور” غربي دمشق، وصادف اغتياله مع عملية أخرى أودت بحياة «العميد “جهاد زعل” الذي يشغل منصب رئيس فرع المخابرات الجوية في دير الزور، الحسكة، الرقة، مع بعض من مرافقيه»، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

كما شهد يوم الأحد الماضي عملية اغتيال أودت بحياة العميد “ثائر خير بك” العامل في المخابرات الجوية، حين أقدم مجهولون على قنصه بالرصاص أمام منزله في حي الزاهرة جنوبي دمشق.

وسبق أن اغتيل العميد “معن إدريس”، من الفرقة الرابعة، بالإضافة لاغتيال العميد “سومر ديب” المحقق في سجن “صيدنايا”، كما أُعلن عن وفاة العميد “هيثم عثمان” الذي شككت أوساط معارضة برواية الصفحات الموالية والتي قالت أن أسباب وفاته كانت نتيجة إصابته بفيروس #كورونا.

ورغم أن حالات الاغتيال تجري منذ شهور طويلة في دمشق ومحيطها، إلا أن ازديادها خلال الأيام الأخيرة بعث العديد من الأسئلة حول قدرة المنفذين على استهداف تلك الشخصيات العسكرية والأمنية البارزة، فقد كانت العمليات المشابهة  تطال بعض العناصر العاديين أو أشخاص لا يتمتعون بتلك الحماية والنفوذ.

وانقسمت أراء المعلّقين على حوادث الاغتيال تلك، بين من اعتبر أنها انعكاس طبيعي للصراع الخفي بين أعوان كل من #إيران و #روسيا في #سوريا، مشيرين أن معظم القتلى هم من القطاعات العسكرية الموالية لإيران وخاصة الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد”، بينما اعتبرت أوساط معارضة أن اغتيال تلك الشخصيات هو أمر مدبّر بهدف طمس أدلة الجرائم المرتكبة خلال الحرب السورية بالقضاء على الشهود، مؤكدين أن الضباط الذين تم اغتيالهم هم المسؤولون عن تنفيذ أوامر عمليات قادت لمقتل المدنيين في سوريا.

أما قضية اغتيال “سومر ديب” المحقق في سجن “صيدنايا”، فاعتبر ناشطون أن تصفيته جاءت بعد تقارير حقوقية ونشاط ملموس لفضح الانتهاكات داخل ذلك السجن، خاصة النشاط الذي تقوم به رابطة “المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة