كشف تقرير لـ (هيومن رايتس ووتش)، أن العديد من الرجال والفتيان، قد تعرضوا للعنف الجنسي من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية في #سوريا، خلال فترة النزاع، ما أسفر عن عواقب صحية من الناحية الجسدية والعقلية، تفاقمت بسبب نقص الخدمات.

وجاء في التقرير الذي تابعه (الحل نت)، أنه تم استهداف رجال مثليون، ومزدوجو التوجه الجنسي، ونساء ترانس(متغيرات النوع الاجتماعي)، وأشخاص غير مقيدين بالثنائية الجندرية بـ «العنف الجنسي خلال النزاع السوري، لأنه يُنظر إليهم على أنهم “ناعمون”».

وأضاف، أن الرجال والفتيان- بغض النظر عن توجههم الجنسي أو هويتهم الجندرية- «معرضون للعنف الجنسي في سوريا، وغالباً ما لا يكترث بهم أحد، ولا يحصلون على الدعم العاجل الذي يحتاج إليه جميع ضحايا العنف الجنسي».

وكانت (هيومن رايتس ووتش)، قد أجرت مقابلات في #لبنان، مع أشخاص تعرضوا للعنف الجنسي في سوريا، منهم 40 شخص من (رجال مثليون ومزدوجو التوجه الجنسي، ونساء ترانس، وأشخاص غير مقيدين بالثنائية الجندرية)، إضافةً إلى 4 رجال غير مثليين.

وأشارت إلى أنهم قد تعرضوا للعنف في أماكن مختلفة، مثل «نقاط تفتيش، مراكز الاحتجاز، في صفوف الجيش السوري»، منوهةً إلى أن الأشخاص قد أكدوا بأنهم تعرضوا لـ «للاغتصاب، والعنف التناسلي، والتهديد بالاغتصاب، والتعري القسري والتحرش الجنسي».

فيما قال الضحايا، إنهم لم يتوجهوا للخدمات الصحية والطبية في سوريا، لأسبابٍ تعود إلى «العار، والخوف، والوصمة، وانعدام الثقة في نظام الرعاية الصحية».

ومرَّ الضحايا بالعديد من الأعراض التي استمرت معهم كـ «الاكتئاب، والإجهاد اللاحق للصدمة، والصدمة الجنسية، وفقدان الأمل، والأفكار المرعبة وغيرها الكثير»، بحسب التقرير.

وكانت (وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجيئن) ومنظمات غير حكومية، قدمت وثائق عن العنف الجنسي الذي تعرض له الرجال والفتيان في سوريا وأماكن أخرى، مشيرةً إلى الاحتياجات المحدودة للضحايا الذكور.

ونشرت “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية في سوريا”، في آذار/ مارس عام 2018، تقريراً، يحتوي على أدلة تفصيلية حول العنف الجنسي ضد الرجال والفتيان في سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة