على غرار ما قام به قبل أشهر، حين أمر بتحويل متحف “آية صوفيا” إلى مسجد لصلاة المسلمين، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراراً نص على تحويل متحف “كاريه” إلى جامع للمسلمين.

قرار أردوغان الذي صدر اليوم الجمعة، كانت قد أقرت به المحكمة الإدارية العليا في #تركيا، ونزعت  صفة المتحف، على غرار ما فعلت في قضية #آية_صوفيا المصنّفة على قائمة التراث الإنساني.

ويعود تاريخ متحف “كاريه” إلى قرابة 1000 عام، حيث بني ذلك الصرح التاريخي في الجهة الشرقية المقابلة لـ “أية صوفيا” خلال الحكم البيزنطي.

وكان ذلك الصرح عبارة عن كنيسة لعبادة المسيحيين ويسمى بـ كنيسة المخلص المقدس في خورا” وتم تحويل الكنيسة إلى مسجد بعد خمسين عام من الفتح العثماني لـ “اسطنبول”.

وبعد تأسيس “مصطفى كمال أتاتورك” للجمهورية في الربع الأول من القرن الماضي، أصدرت القضاء التركي في خمسينيات القرن الماضي قراراً حوّل فيه الجامع إلى متحف، على غرار ما حدث في آية صوفيا التي كانت تعبّر على التعايش المسيحي الإسلامي في تركيا.

وكان قرار “أردوغان” القاضي بإعادة أية صوفيا إلى جامع للمسلمين قد أثار انتقادات محلية ودولية واسعة اعتبرت أن الرئيس التركي يعمل على التفرقة وتفضيل المسلمين على المسيحيين، بالإضافة لتحدي النداءات والمناشدات التي طالبته باحترام التراث الإنساني لتلك المباني التي تعبّر عن العديد من العصور التاريخية في تركيا.