العراق: تظاهراتٌ مُرتقبَة عشيّة سنويّة “تشرين”، و”عمليات بغداد” تؤكّد على السلميّة

العراق: تظاهراتٌ مُرتقبَة عشيّة سنويّة “تشرين”، و”عمليات بغداد” تؤكّد على السلميّة

تحضيراً لتجديد تظاهرات “انتفاضة تشرين” في ذكراها السنوية الأولى غداً الأحد، أصدرت اللجنة التنظيمية لاحتجاجات “25 تشرين” عدّة توصيات بخصوص التظاهر.

يصادف يوم الغد (25 أكتوبر/ تشرين الأول) مرور سنة على انطلاق الانتفاضة العراقية في محافظات الوسط والجنوب العراقي و #بغداد، التي توقّفت سبب #كورونا في آذار/ مارس المنصرم.

من بين التوصيات التي أصدرتها اللجنة التنظيمية حسب بيان لها: «التعاون مع #القوات_الأمنية في الحفاظ على الأجواء العامة وإبعاد المندسين عن التظاهرات».

كذلك: «التركيز على الهتافات الوطنية الهادفه التي تُمثّل “ثورة تشرين” ودماء أبنائها، والابتعاد عن ممارسات التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم حمل الآلات الجارحة أو اللثام».

في السياق قال الناشط في تظاهرات #بغداد “حسين هاشم” إن: «تظاهرات الغد لن تكون في #ساحة_التحرير بل بمنطقة #العلاوي قُبالة #المنطقة_الخضراء أمام مقار الحكومة العراقية».

كما بيّن “هاشم” لـ (الحل نت) أن التظاهرات: «ستنطلق في الساعة التاسعة صباحاً، ونقلها عند “الخضراء” هو للضغط على الحكومة بتنفيذ مطالبنا بكشف قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم علناً».

«ناهيك عن أن مكان التظاهر سيكون أمام مبنى #البرلمان_العراقي، وهذا من شأنه الضغط أكثر على البرلمان في الإسراع بتمرير قانون الانتخابات بصيغة جديدة وعادلة».

يُطالب المُتظاهرون منذ أكتوبر 2019 بتشريع قانون انتخابي جديد من أجل إجراء انتخابات مبكّرة تُتيح لهم إمكانية تغيير وجوه الطبقة السياسية الحالية، لكن البرلمان لم يشرّعه حتى اللحظة.

من جانب آخر، أصدرت قيادة #عمليات_بغداد مجموعة من التعليمات بشأن تظاهرات الغد منها: «ضرورة التمسك بسلمية التظاهرات وأهميّة المحافظة على المال العام والخاص».

مُشدّدةً في بيان تابعه (الحل نت) على: «منع حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحيّة بكافة أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات أو المحيطة بها أو على المقتربات المؤدية لها».

اختتمت “عمليات بغداد” بيانها بتأكيدها على: «أهمية تعاون المتظاهرين مع القطعات الأمنية أينما وجدت، والتي تنتشر بعموم القواطع لواجبات حماية المتظاهرين».

خرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات واسعة ضد الفساد السياسي والإداري، وضد البطالة ونقص الخدمات، وضد التدخّل الإيراني بشؤون العراق الداخلية، وضد الميليشيات الموالية لها.

جوبهَت التظاهرات بالقمع والعنف بالرصاص الحي وبالقنّاص وبالقنابل الدخاتية المُسيلة للدموع من قبل قوات #مكافحة_الشغب الحكومية، وكذا من قبل الميليشيات.

قُتل /700/ مُتظاهر إزاء القمع، وأُصيب /42/ ألفاً، بضمنهم /5/ آلاف بإعاقة دائمية، واضطرّت حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة لتقديم استقالتها في (3 ديسمبر 2019).

بعد استقالة حكومة “عبد المهدي” ووصول #مصطفى_الكاظمي لرئاسة الحكومة، طالب المتظاهرون بمحاسبة قتلة زملائهم، لكن الحكومة لم تُحاكم أحداً بعد، ما دفعهم للتحشيد نحو تجديد التظاهرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.