يواجه اللاجئون السوريون في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا مشكلة جديدة تتمثل في شرط جديد سيفرض عليهم لتثبيت عنوان إقامتهم في الولاية.

ويقضي القرار الجديد الذي تداوله مراجعون سوريون لدائرة النفوس في الولاية، بعدم تسجيل عنوان أي فرد أو عائلة «لم يسجلوا عداد الماء أو الكهرباء أو ساعة الغاز بأسمائهم بعد تاريخ 1/12/2020».

ويؤدي القرار الجديد إلى خطر إلغاء عناوين آلاف العائلات السورية المقيمة في الولاية، ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بها في حال كانت تستلم مساعدات بطاقة الهلال الأحمر أو إجراء معاملات قانونية أخرى تتطلب تثبيت العنوان.

ويشكل عدم تثبيت العنوان مشكلة حقيقية لدى اللاجئين السوريين، قد تمتد إلى إلغاء وثائق الكيملك التي يحملونها أو الترحيل، خاصة إن تم وضع الرمز “V71” وهو خاص بأولئك اللاجئين أو المقيمين الذين لم يثبتوا عناوين إقامتهم لدى مديرية النفوس.

ويأتي سبب خلق المشكلة لدى السوريين إلى رفض العديد من أصحاب المنازل الأتراك تسجيل عدادات الماء أو الكهرباء أو ساعات الغاز باسم المستأجر السوري، مما سيجعل الأخير مضطراً إلى تغيير المنزل بهدف إيجاد حل للمشكلة.

وتعد مسألة تثبيت العنوان من المسائل القانونية المهمة للأجانب، خاصة في مجال إنجاز المعاملات القانونية للمقيمين واللاجئين في تركيا.

وكانت السلطات التركية قد نفذت عدة حملات بحق اللاجئين السوريين في السنوات الأخيرة للتحقق من عناوينهم المسجلة، حيث زار عناصر الشرطة منازل الآلاف منهم وتحققوا من مدى صحة العناوين المسجلة لديهم.

وتفرض المؤسسات التركية على تسجيل عداد المياه أو الكهرباء أو ساعة الغاز باسم المستأجر تكاليف إضافية، توضع كتأمين ويسترد جزء منها عندما يتم إلغاء الاشتراك.

ويصل عدد السوريين في غازي عنتاب إلى قرابة 450 ألف ويشكلون ما يعادل 22،18% من إجمالي تعداد السكان في الولاية، وفق إحصاءات مديرية الهجرة التركية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.