عرضت شركة #نيتفلكس البارحة فيلم #موصل بعد أكثر من شهر من إعلانها عن موعد العرض، وبعد أسبوعَين من تصديرها للبرومو الترويجي للفيلم عبر قناتها في #يوتيوب.

وصلت أعداد مشاهدات البرومو الترويجي للفيلم إلى مليون ونصف المليون مشاهدة، وهو أول فيلم حركَة هوليودي عالَمي من نوعه ناطقٌ بالعربيّة، وباللهجة العراقية تحديداً.

أثار الفيلم ردود فعل إيجابية في الشارع العراقي لم تنضب حتى الآن، وهو المتصدّر لترند العراق بمنصّات #التواصل_الاجتماعي منذ ليل أمس، خصوصاً بمنصّة #فيسبوك.

يحكي الفيلم عن قصّة حقيقية لفرقة قتالية عراقية خاصة تنتمي لقوات #سوات، إذ تشن هذه الفرقة حرباً مع #داعش في عمق #الموصل القديمة لوحدها دون أي إسناد من جهة ما.

تعود أحداث القصة لعامي 2016 و2017، إذ تخطّط هذه الفرقة لإنقاذ عوائل من قلب المناطق التي يستحوذ عليها “داعش” لكن قيادة جديدةً تأتي للفرقة فترفض خطّتها.

أدّى رفض القيادة لتجاوز هذه الفرقة للأوامر وقرّرت الاستمرار بخططها لوحدها وهي فرقة لا يتجاوز عدد أفرادها /20/ شخصاً، ويستمرون بالقتال والحرب.

فعلياً تدور أحداث الفيلم حول خطة لإنقاذ عائلة أحد أفراد الفرقة من المنطقة الرئيسة التي يتحصّن بها “داعش” وكلّما تتقدّم الفرقة نحو المنطقة عابرةً كل المناطق تخسر عدداً من أفرادها.

عندما تصل الفرقة بالقرب من المنطقة لتحرير عائلة العنصر الذي ينتمي لها، يموت مؤسّس الخطة وقائد الفرقة إثر انفجار قنبلة عليه وهم على بعد شارعين من المكان الذي تتواجد به العائلة.

بعد أخذ ورَد وبعد أن وصل عدد أفراد الفرقة لـ /6/ أشخاص فقط، قرّروا السير بإنجاز الخطة، ووصلوا للمكان وحرّروا العائلة التي تتكوّن من زوجة العنصر بالفرقة ومن ابنته الصغيرة.

الفيلم الذي تبنّته شركة “نيتفلكس” العالميّة لإنتاج الأفلام والترفيه الأميركية، هو من إخراج “ماثيو كارناهان”، وشارك في تنفيذه المخرج العراقي #محمد_الدراجي وآخرون أيضاً.

أُنتج الفيلم من قبل الأخوين “أنتوني وجو روسو”، مُنتجا فيلم”Avengers -End game” الذي حقق إيرادات أسطورية وقت عرضه، هي الأعلى بتاريخ دور السينما العالمية.

الفيلم مأخوذ من تحقيق عن الفرقة القتالية في “سوات”، نُشرَ في مجلّة (ذي نيويوركر) الأميركية في يناير 2017، ما أثار انتباه المنتج “جو روسو” الذي قرّر تحويلها لفيلم سينمائي.

قال “روسو” إنه: «راح يبكي عندما قرأ تحقيق مجلّة (The New Yorker) الأميركية عن هذه الوحدة المؤلفة من ضباط خسروا أفراداً من عائلاتهم على يد تنظيم “داعش” بالموصل».

«لم أقرأ من قبل مقالاً صحفياً أبكاني. محنة هذه الفرقة وكلّ سكان الموصل جعلتني أذرف الدموع. كان لا بدّ من الحفاظ على أصالة القصة قدر المستطاع عند إنتاجها»، أضاف “روسو”.

أمّا المخرج “الدراجي” فقال في مقابلة مع موقع الشركة المنتجة للفيلم (نيتفلكس): «عندما قرأت سيناريو الفيلم لأول مرة، كدت أبكي ولم أرغب بتكملته لأني تأثرت كثيراً».

«لقد قابلت الكثير من أعضاء فريق “سوات” قبل إنتاج الفيلم، وعملتُ فيلماً وثائقياً قصيراً عنهم، لكن عندما قرأت السيناريو، كنت مشدوداً له بقوة، وشعرت أنه من واجبي أن أمضي قدما فيه ليس كمخرج، ولكن كعراقي، لأنه كان عاطفيا للغاية».

يُذكَر أن الفيلم عُرضَ بـ #مهرجان_البندقية السينمائي العام الماضي، وصُوّر سّراً في أبريل 2018 في #المغرب بعد 4 أشهر من استعادة الموصل من “داعش” لأسباب أمنية.

كما أن الممثُلين معظمهم من العراقيين، ومعهم /3/ من الممثّلين الأردنيين، وصوّر بكامله باللهجة العراقية الأصلية، دون أي تردّد من الجهة المنتجة له بعد أن طُلب منها تصويره بهذه اللغة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.