«الحكومة السوريّة» تُضيّق على مناطق انتشار نازحي “عفرين” شمالي حلب.. هل هي خطوةٌ لاستعادة مناطق تديرها «الإدارة الذاتيّة»؟

«الحكومة السوريّة» تُضيّق على مناطق انتشار نازحي “عفرين” شمالي حلب.. هل هي خطوةٌ لاستعادة مناطق تديرها «الإدارة الذاتيّة»؟

صعّدت #الحكومة_السورية منذ شهر من تضييقها على مناطق في ريف #حلب الشمالي ينتشر فيها نازحون من منطقة #عفرين، بالتزامن مع إجراءات مماثلة على أحياء “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” شمالي مدينة حلب، والتي تُديرها إدارة مدنية لا تتبع للحكومة السوريّة.

وقال “فرهاد أحمد” من سكان الشيخ مقصود لـ(الحل نت): إن «”الحكومة السوريّة” أقدمت على تغيير الحواجز التي تربط الشيخ مقصود والأشرفية بباقي أحياء مدينة حلب منذ الـ19 من الشهر الماضي، وشددت من التضييق عبر منع إدخال المحروقات بشكل رئيسي، بالإضافة إلى فرض مبالغ كبيرة مقابل إدخال المواد الغذائية».

وأضاف: أن «عناصر “الفرقة الرابعة” يعتقلون كل شاب من مواليد 1982 فما دون، بينما يدققون في هويات الداخلين والخارجين للتأكد مما إذا كانوا مطلوبين لدى الأفرع الأمنية في ثلاثة حواجز بين الاشرفية والشيخ مقصود، وهو ما لم يكن متبعاً منذ أيام».

وتضم أحياء “الشيخ مقصود شرقي” و”الشيخ مقصود غربي” و”جامع معروف” و”الأشرفية”، نحو 80 ألف نسمة غالبيتهم ينحدرون من منطقة عفرين ويقيمون في حلب منذ عشرات السنين.

وأعلن سكان هذه الأحياء في نيسان/ أبريل من العام الماضي، عن إدارة مدنية تضم مؤسسات ولجان خدمية وصحية وتعليمية واقتصادية وقوى أمن داخلي.

وأشار المصدر إلى أن “الفرقة الرابعة” تفرض ما يشبه الحصار على المناطق التي ينتشر فيها مهجرو منطقة عفرين، والتي تضم منطقة “تل رفعت” وقرى من منطقة عفرين.

وأكد المصدر أن “الفرقة الرابعة” باتت تمنع إدخال المحروقات والبضائع والأدوية و المواد الغذائية بما فيها مادة الطحين وحليب الأطفال.

ولفت إلى أن العشرات من النازحين احتجوا أول أمس أمام حاجز لـ”الفرقة الرابعة” عند مدخل بلدة “الأحداث” وهم «يحملون عبوات وغالونات محروقات مطالبين بفك الحصار عن المنطقة التي لا تتوفر فيها أبسط مقومات العيش».

ويقيم نحو 150 ألف شخص من نازحي عفرين في منازل شبه مُدمرة، في اثنين وأربعين قرية بريف حلب الشمالي (الشهباء)، ومدينتي “تل رفعت” و”دير جمال”، بعد سيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» الموالي لها على منطقة عفرين في آذار/مارس عام 2018.

فيما يُقيم قسم آخر في خمسة مخيمات، وهي “سردم”، “برخدان”، “عفرين”، “العودة” و”الشهباء”، والتي أنشأتها «الإدارة الذاتية» لمقاطعة عفرين، بعد نقل مؤسساتها الخدمية إلى الشهباء عقب السيطرة التركية على عفرين.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.