تداول نشطاء #التواصل_الاجتماعي صوراً لشابة موصليّة عراقية ترتدي أزياء “بابا نويل” وهي تتجوّل في أزقة وأحياء #الموصل القديمة لتوزيع الهدايا للأطفال ورسم البسمة على وجوههم.

ناشطو التواصل تفاعلوا مع هذه الصور بكل إيجابية، وعَبَّروا عن فرحهم بهكذا خطوة وسط كل ما تشهده البلاد عامةً والموصل خاصة من مآسي وفقر وفوضى وأوجاع.

“شيماء العبّاسي” – رويترز

فيما بعد التقى بها تلفزيون (رويترز) وقال إن الشابة كُرديّة واسمها “شيماء العبّاسي” وأنها ناشطة مدنيّة، وتذهب للأزقة والمباني القديمة لتفرح الأطفال بوساطة دراجتها الهوائية.

كما بيّن بأن “العبّاسي” تذهب لهذه المناطق وترتدي زي “بابا نويل” بالتزامن مع اقتراب أعياد الميلاد المجيد، وتُغنّي للأطفال، الذين باتوا يُنادونها بـ “ماما نويل”.

“شيماء العبّاسي” – رويترز

“لعبّاسي” تبلغ من العمر /23/ ربيعاً، وتقول إنها تقوم بهذا الأمر لإسعاد الأطفال الذين تدَمّرت نفسيّتهم إبّان سيطرة #داعش على الموصل، وهذا أقل ما تُقدّمه لإفراحهِم.

https://www.facebook.com/irfaasawtakonline/videos/449325089396375/

لكن أمراً آخر دفعها للقيام بهذا، هي طفولتها: «شربتُ في طفولتي من نفس المعاناة التي يشعر بها الأطفال حالياً»، توضّح الفتاة الكُرديّة في حديثها لـ (رويترز).

“شيماء العبّاسي” – رويترز

لا تُنكر “شيماء” تعبها النفسي حينما تمر بأحياء الموصل المُدمّرة بسبب “داعش” لكنها تحاول الحفاظ على تماسكها وعدم إظهار ذلك؛ لأجل إسعاد الأطفال، بحسبها.

“شيماء” نظّمت قبل ذلك العديد من الفعاليات لأطفال الموصل، منها مسرحيات ترفيهية، وفعاليات الرقص وهي ترقص بنفسها معهم، ناهيك عن التوعية بمخاطر #كورونا.

“شيماء العبّاسي” – رويترز

يحتفل العالم والعراق هذه الأيام بعيد الميلاد المجيد، وستكون ذروة هذا الاحتفال الذي يتكرّر سنوباً بطقس متعارف عليه في ليلة رأس السنة الميلادية لتوديعها واستقبال العام الجديد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.