اشتكت وزارة الخارجيّة والمغتربين في «الحكومة السوريّة» مما سمّتها «الوقاحة» من قبل إسرائيل الإمعان في قصف الأراضي السوريّة الذي ارتفعت حدّته خلال الأشهر الماضية.

وقالت الخارجيّة السوريّة في رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتّحدة إن العمليّات الإسرائيليّة في سوريا «وصلت لدرجة إعلانها بكل وقاحة في بياناتها الأمنية عن العام الماضي أن جيشها نفذ 50 غارة على أهداف في عمق الأراضي السورية» حسب البيان.

واعتبر مضمون الرسالة أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السوريّة «يبرهن على وجود تنسيق مسبق بين إسرائيلي وتركيا وأميركا الذين يحتلون أجزاء عزيزة من الأرض السورية ولا سيما في ضوء الغطاء والدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن» بحسب تعبير الوزارة.

https://www.facebook.com/Mofaexsy/posts/2902093326744442

وتأتي رسالة الخارجيّة السوريّة بعد يومين من قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية غربي محافظة #السويداء ومحيط العاصمة #دمشق، وأسفر عن مقتل عنصرين وجرح 13 آخرين.

وأكدت مصادر محلية من محافظة السويداء أن القصف الجوي استهدف كتيبة الرادارات بالقرب من بلدة “الدور” بالإضافة لاستهداف كتيبة عسكرية بالقرب من بلدة “نجران” وكلاهما يقع غربي المحافظة.

كما تزامن القصف الصاروخي على السويداء مع قصف مماثل استهدف محيط الفرقة الأولى في منطقة #الكسوة جنوبي العاصمة دمشق وخلف خسائر بشرية ودمار في تلك المواقع.

إلى ذلك أدى القصف لمقتل عنصرين على الأقل وجرح 13 آخرين، ويعتقد أن المواقع العسكرية المستهدفة تحوي عناصر تابعة للقوات الإيرانية بالإضافة لعسكريين سوريين ضمن قوات #الجيش_السوري، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وبحسب إحصائيّة نشرها المرصد فإن الضربات الجوية والصاروخية التي نفّذتها إسرائيل خلال العام الفائت تسببت «بمقتل 206 من الجيش السوري والمسلحين الموالين له والقوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات التابعة لها، هم 41 من الجنسية السورية، والبقية أي 165 من جنسيات غير سورية».