علّقت المملكة العربيّة السعوديّة عمل «الهيئة العليا للمفاوضات» التابعة للمعارضة السوريّة في الرياض، وذلك بدءاً من نهاية الشهر الجاري بسبب عدم انعقاد اجتماعاتها الدوريّة.

وقالت وزارة الخارجيّة السعوديّة في بيان لها إنه: «على ضوء استمرار تعطيل أعمال هيئة التفاوض السورية، فقد تقرر تعليق عمل موظفي الهيئة مع نهاية الشهر الجاري (يناير 2021)، وذلك لحين استئناف الهيئة أعمالها».

وشهدت هيئة التفاوض العديد من الخلافات الداخليّة مؤخراً خرجت إلى العلن، وتمثلت بإرسال العديد من مكوّناتها وهي «منصة القاهرة ومنصة موسكو وهيئة التنسيق الوطني»، رسالة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” طالبته بالتدخل لحل الانقسام الموجود داخل “هيئة التفاوض”، والحفاظ على وحدة اللجنة الدستورية واستمرارها.

وبحسب بيان الخارجيّة السعوديّة فإنها تلقت هي الأخرى رسالة مشابهة من المكوّنات الثلاثة داخل الهيئة، حيث رفض الموقعون على الرسالة القرارات الصادرة عن هيئة التفاوض واصفينها بـ«الغير شرعيّة»، في حين طالب بيان الخارجيّة توضيحات من الهيئة حول ما ورد في رسالة الكتل الثلاث.

من جانبها أكدت مصادر إعلاميّة من هيئة التفاوض لـ«الحل نت» أن قرار وزارة الخارجيّة السعوديّة غير مرتبط بالخلاف الحاصل داخل الهيئة والمتعلق بمنصة القاهرة، وأشارت المصادر إلى أن القرار السعودي جاء بسبب عدم انعقاد الاجتماعات في المقر الرئيسي بالرياض منذ عام 2019.

وتجدر الإشارة إلى أن «الهيئة العليا للمفاوضات» تجمع العديد من أجسام المعارضة وانبثقت عن محادثات «الرياض» في كانون الأول /يناير عام 2015، وذلك كمرجعيّة سياسية لتوحيد المعارضة السورية وإعادة تشكيل وفدها الذي سيشارك بالمفاوضات لحل الأزمة السوريّة.

وتضم هيئة التفاوض أعضاء من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وفصائل المعارضة المسلحة، و «هيئة التنسيق الوطني»، ومنصتي «القاهرة وموسكو»، إضافة إلى أعضاء مستقلين ويرأسها حالياً رئيس الائتلاف السابق “أنس العبدة” وهو ثالث رئيس يمر على الهيئة منذ تأسيسها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.