قصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر الجمعة مواقع عدّة لـ«الجيش السوري» والميليشيات الإيرانيّة في محيط مدينة حماة، ما أدى إلى تدمير مواقع ومقرات لتلك الميليشيات.

وقالت وكالة «سانا» الرسميّة إن قصفاً إسرائيلياً قادماً من الأراضي اللبنانيّة استهدف مناطق في حماة، مشيرةً إلى أن القوّات السوريّة تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.

في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصواريخ استهدفت خمسة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانيّة وميليشيا حزب الله اللبناني، بينما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الميليشيات.

ولفت المرصد إلى مقتل عائلة مكوّنة من أربعة أفراد (أم وأب وطفلين) جراء سقوط بقايا الصواريخ التي أطلقتها كتيبة الدفاع الجوّي التابعة لـ«الجيش السوري» في محاولة لإيقاف الهجوم الإسرائيلي.

من جهته هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في وقت سابق بمواصلة التصدي لمحاولات الميليشيات الإيرانيّة التمدد في سوريا، كما توعّد بـ«العمل في أي ساحة وضد أي هدف عسكري إيراني في أنحاء العالم»، حيث جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج فوج من طياري سلاح الجو الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي منتصف الشهر الماضي أن الميليشيات الإيرانيّة أخلت العديد من مواقعها في سوريا خلال الأشهر الماضية، وذلك نتيجة العمليّات العسكريّة التي نفّذتها إسرائيل خلال العام الماضي.

من جانبه أكد رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي “عاموس يادلين” الأسبوع الفائت أن الهجمات الجوية التي طالت مواقع تابعة لإيران في الداخل السوري وقطاعات عسكرية تابعة للجيش النظامي خلال الأيام الماضية، قد نفذتها إسرائيل.

ووصف الجنرال الإسرائيلي تلك الضربات بـ «الفعالة والاستثنائية» معتبراً أن تلك الغارات تحمل سمات فريدة كونها طالت أهدافاً بعضها يقع وسط مناطق مأهولة وأسقطت العديد من القتلى.

واعتبر الجنرال الإسرائيلي أن هذا الهجوم دليل على أن إسرائيل «مصممة على مواجهة القدرات العسكرية التي تبنيها إيران في العمق السوري».كما أوضح “يادلين” أن الغارات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تحمل أيضاً رسالة للرئيس السوري بشار الأسد مفادها أن «هناك ثمن يجب على القيادة السورية دفعه بسبب منحها إيران حرية التمركز والتمدد في البلاد».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.