استهدف «الجيش السوري» صباح الأحد مدينة طفس بريف درعا بقذائف الهاون، في وقت انتشرت فيه مجموعات الفرقة الرابعة في محيط المدينة استعداداً لاقتحامها.

وأفاد ناشطون من المنطقة بأن «اشتباكات عنيفة» تجري منذ ظهر الأحد بين عناصر «الفرقة الرابعة» وأهالي المدينة المسلّحين على أطراف مدينة طفس، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشريّة في صفوف الجانبين.

وهددت قوّات «الجيش السوري» السبت باقتحام طفس ما لم يسلّم أهالي المدينة سلاحهم، ويخرج النازحون منها، إضافة إلى تسليم عدد من عناصر الفصائل المسلّحة إلى الأفرع الأمنيّة أو ترحيلهم إلى مناطق الشمال السوري.

وأعلنت «لجنة درعا المركزيّة» التي تضم الفصائل المسلّحة في وقت سابق ما سمّته «استنفاراً عاماً لجميع الشباب الأحرار في المنطقة الغربيّة لمحافظة درعا» وذلك للوقوف بوجه سياسة الحكومة السوريّة وقوّاتها في التضييق على أهالي المحافظة.

واتهمت اللجنة المركزيّة القوّات الحكوميّة بحرق بيوت المدنيين وسرقت ممتلكاتهم، رغم الاتفاقيّات الذي تقضي بالهدنة والتسوية ومتابعة الحوار بين اللجان المركزيّة والحكومة السوريّة.

وتسعى القوّات الحكوميّة مؤخراً إلى فرض خريطة عسكريّة جديدة في مناطق الجنوب السوري، وذلك عبر إنهاء وجود المجموعات المسلّحة خارج إطار القوّات الرسميّة، إضافة إلى بقايا الفصائل المسلّحة التي خرجت من المنطقة إبان سيطرة «الجيش السوري» على المنطقة قبل نحو ثلاثة أعوام.

وتشهد العديد من مناطق الجنوب السوري منذ أشهر وتحديداً محافظة درعا توتراً أمنيّاً وعسكريّاً بين «الجيش السوري» ومجموعات من فصائل المعارضة التي وقعت تسوية مع الحكومة السوريّة.

ونفّذ «الجيش السوري» بالتعاون مع الأفرع الأمنيّة خلال الأشهر الماضية عمليّات اقتحام واسعة لتلك المناطق، واعتقل خلالها عشرات الشبّان، كما أنها تلاحق عبر حواجزها العسكريّة مطلوبين بتهم تتعلّق بالإرهاب، الأمر الذي زاد من حدّة التوتر في المناطق الجنوبيّة.

وتخضع كامل محافظة درعا إلى سيطرة «الجيش السوري»، وذلك منذ توقيع فصائل المعارضة اتفاق التسوية وخروج جزء من مجموعاتها نحو مناطق الشمال السوري، في حين بقي الجزء الأكبر في درعا، حيث ضمنت القوّات الروسيّة إيقاف الملاحقات الأمنيّة والعسكريّة بحق من قرر البقاء، وانتشرت قوّات الشرطة العسكريّة الروسيّة في درعا لضمان تنفيذ الاتفاق، إلا أن ناشطون اتهموا القوّات السوريّة بخرق الاتفاق عدّة مرّات تحت أنظار الجانب الروسي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.