وجد العديد من #النساء السوريات اللاجئات في #تركيا أنفسهن يُدرن مشاريع #اقتصادية صغيرة ومتوسطة، في ظل البحث عن مصادر دخل توفر لهن ما يغطي التزاماتهن المعيشية خصوصاً أن بعض النساء بتن مسؤولات عن عائلاتهن في تركيا.

وتنوعت مشاريع النساء السوريات في تركيا، بين الورشات #المنزلية والمحال #التجارية والشركات، ورغم التحديات التي تواجه أعمالهن ونشاطاتهن إلا أن العديد من المشاريع النسائية وصلت لمراحل نجاح متقدمة.

وتنشط العديد من النساء السوريات في مشاريع صغيرة منزلية توفر لهن بعض #المال الذي يغطي تكلفة المعيشية.

وتقول “ولاء” وهي لاجئة سورية تعيش في ولاية غازي عنتاب مطلعة على المشاريع النسائية السورية في المدينة إن «هناك الكثير من النساء السوريات اللواتي يبعن الملابس أو المونة السورية أو المكياجات، كما أعرف نساء سوريات يعملن في مجال تصفيف #الشعر من المنزل».

وتضيف لموقع (الحل نت) أن «غالبية النساء السوريات ينشطن في أعمالهن من المنزل لأنهن لا يمتلكن الموارد التي تجعلهن يفتتحن محالاً تجارية تتطلب المزيد من المصاريف».

ورغم قلة المشاريع النسائية السورية في تركيا ولكن هناك مشاريع لاقت نجاحاً وتطورت وتوسعت مع مرور الوقت.

العمل من المنزل يوفر تكليف الترخيص والضرائب

تتخصص العديد من السوريات في مشاريع صغيرة من المنزل، ولعل طهي #الطعام من بين المشاريع النسائية السورية، التي لاقت رواجاً خلال السنوات الماضية.

ومن بين النساء اللواتي يعملن في هذا المجال، “أم أحمد” (42 سنة) وهي لاجئة سورية تقيم في مدينة عينتاب، وتشير لموقع (الحل نت) «لدي خبرة في طهي الوجبات السورية ورقمي أصبح لدى العديد من الزبائن، حيث تأتيني طلبيات تقريباً طلب كل يومين أو ثلاثة».

وتعتمد السيدة في مجال عملها الذي بدأت فيه منذ منتصف العام الماضي، على طهي الوجبات وإعداد أطباق الطعام السورية غير المتوفرة لدى المطاعم المنتشرة في الولاية كالمناسف والمحاشي واليبرق وأطباق أخرى.

وتضيف، أن «أرباح العمل في إعداد الطعام ليست كثيرة ولكنها تغطي تكاليف إيجار منزلنا البالغ 850 ليرة تركية في الوقت الذي يغطي ابني بقية المصاريف المعيشية للعائلة المكونة من أربعة أفراد من خلال عمله في ورشة خياطة».

وتعتبر معظم المشاريع النسائية السورية في تركيا، عبارة عن مشاريع إضافية لا يتم الاعتماد عليها بشكل رئيسي في تغطية مصاريف المعيشة لمحدودية الدخل الذي تحصل عليه صاحبات هذه المشاريع من جهة وقلة الإمكانات لتطوير مشاريعهن من جهة أخرى.

سوريات يعملن سماسر عقارات في تركيا

واتجهن بعض النساء السوريات للعمل في مجالات ومهن غير تقليدية بالنسبة لهن ولعل من بين أبرز هذه المهن سمسرة العقارات في #تركيا.

وفي رصد لـ (الحل نت) حول عمل السوريين في تركيا، تبين أن العديد من النساء السوريات يعملن في مجال سمسرة العقارات، بخاصة في المدن السياحية مثل مرسين وإسطنبول.

ويقول “علي” وهو لاجئ سوري مطلع على تفاصيل العمل في مجال العقارات بتركيا لـ (الحل نت) إن «هناك العديد من السوريات بدأن يعملن في مجال العقارات، في #مرسين أعرف قرابة سبع نساء يعملن في هذا المجال».

وفتحت فرص العمل في تركيا الباب أمام اللاجئات السوريات للعمل في مهن غير تقليدية أو لم تكن منتشرة بين النساء في سوريا.

تحديات ومصاعب أما تاسيس النساء أعمالاً خاصة

تلفت “آلاء كرزون” وهي مدربة مالية ومشاورة مشاريع ومطلعة على مشاريع السوريين بتركيا إن «النساء السوريات تواجهن ممن يتجهن لافتتاح مشاريع في تركيا العديد من المصاعب ولعل أبرزها نوع الثقافة المجتمعية السورية الموروثة والتي تحصر دور المرأة ومسؤولياتها في المنزل».

كما أن هناك غياب للجهات الداعمة والمنظمة للمشاريع النسائية، وعدم تواجد رؤوس أموال لدعم المشاريع، وعدم الشعور بالاستقرار والمشاكل الناجمة عن عدم الإلمام باللغة والقوانين، حسب كرزون.

وتضيف في حديث لموقع (الحل نت) أن «هناك تحديات أخرى منها عدم المعرفة والتأكد من جدوى المشروع قبل تأسيسه وافتتاحه وعدم المعرفة الكاملة عن السوق والأسعار وآلية التوريد والتكاليف الكبيرة لإيجارات المحال والتراخيص والضرائب، بالإضافة للتحديات المجتمعية والتشكيك بقدرة المرأة على تأسيس عمل خاص وتحقيق نجاح».

وعن الحلول التي تقترحها كرزون فترى أنه من الضروري «افتتاح حاضنات أعمال متخصصة بدعم مشاريع المرأة، وإطلاق مبادرات لتوزيع منح تدعم مشاريع نسائية وتشجيعهن على افتتاح مشاريعهن الخاصة المنزلية، بالإضافة لافتتاح دورات تعليمية ترفع من كفاءة المرأة في ريادة الأعمال أو اختصاصات العمل الحر مثل التصميم والكتابة والتحرير والتعليق الصوتي وغيرها».

مشاريع النساء خاصة بالسوريين!

وتستهدف معظم مشاريع اللاجئات السوريات في تركيا، السوريين لتجاوز العديد من العوائق من بينها مشكلة التواصل، وعدم القدرة على دراسة السوق التركي بالشكل المطلوب بالإضافة إلى سهولة استهداف السوريين في تركيا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفيما يتعلق بقنوات التسويق التي يتم الاعتماد عليها فهي إما مجموعات السوريين في تركيا على موقع “فيسبوك” أو صفحات “الإنستغرام” و”واتساب”، أو عبر طرق التسويق التقليدي عبر الهاتف.

ويبدو أن الدخل الذي تتقاضاه غالبية النساء اللواتي تواصلنا معهن ويعملن بمشاريع صغيرة يكاد لا يغطي مردودها احتياجاتهن المعيشية بشكل كامل، لكن يأملن أن تتطور مشاريعهن مع مرور الوقت.

وتأتي تلك المشاريع، في ظل إطلاق “الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع “الحكومة التركية”، العديد من الدورات المهنية التي تساعد على تعلم النساء السوريات حرفاً في مجالات مثل طهي الطعام وحياكة الألبسة وتصفيف الشعر، في الوقت الذي يعتبرها البعض مجرد تدريبات تقليدية ولابد من توفير تدريبات على مهن أخرى غير تلك المتعلقة بالنساء فحسب.

وتقدر أعداد اللاجئات السوريات في تركيا بحوالي مليون و678 ألفاً و513 لاجئة من بين ثلاثة ملايين و643 ألفاً و769 لاجئاً سورياً في تركيا، وفق إحصاءات رسمية تركية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.