درعا: التوصل إلى اتفاق جديد يحدد مصير الريف الغربي وقادة الفصائل

درعا: التوصل إلى اتفاق جديد يحدد مصير الريف الغربي وقادة الفصائل

متابعات

بعد أسابيع من التوتر، شهدت استقدام تعزيزات عسكرية وعقد جولات مفاوضات مطولة، أفادت مصادر محلية إلى توصل اللجنة المركزية الممثلة لأهالي الريف الغربي في محافظة #درعا إلى اتفاق جديد مع #الجيش_السوري، أمس الاثنين، يقضي بعدم ترحيل قادة فصائل المعارضة السابقين إلى مناطق شمال غربي سوريا، بل الاكتفاء بنقلهم إلى مناطق الريف الشرقي للمحافظة بضمانات عشائرية وعائلية.

إلى ذلك، تداول نشطاء من محافظة درعا معلومات عن عقد اجتماع موسع، أمس الاثنين، في الملعب البلدي في مدينة درعا، ضم إلى جانب اللجنة المركزية الممثلة لأهالي الريف الغربي وهي مكونة بالأساس من نشطاء معارضين ووجهاء اجتماعيين، عدداً من الشخصيات المحلية والوجهاء، الذين اجتمعوا مع اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية وقائد الفيلق الأول في الجيش السوري، بالإضافة إلى عدد من الضباط الروس، وقيادات من عناصر التسويات المدعومة من قبل روسيا في الجنوب السوري.

في السياق، أفادت المعلومات أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ منذ، اليوم الثلاثاء، ويتضمن تسليم قادة الفصائل للأسلحة التي بحوزتهم ومنها مضاد طيران وقواذف (آر بي جي)، مقابل انتقالهم إلى الريف الشرقي من المحافظة بضمانات عشائرية وعائلية، والاستغناء عن ترحيلهم إلى الشمال السوري.

كذلك تضمن الاتفاق تسليم مؤسسات الدولة في بلدة طفس الواقعة في الريف الغربي لدرعا التي يتواجد فيها عناصر من الفصائل المسلحة السابقة، وعودة الموظفين إليها على أن يسبق ذلك دخول الشرطة إلى البلدة.

من الجدير بالذكر أن حالة من التخوّف سادت بين الأهالي في الأسابيع الماضية، ذلك أن التعزيزات العسكرية التي تم الدفع بها إلى الريف الغربي من المحافظة تعتبر الأكبر منذ استعادة الجيش السوري السيطرة على درعا وريفها، إثر عملية عسكرية ضخمة نفّذها في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 2018، أدّت إلى توقيع ما يعرف باتفاقيات التسوية مع فصائل وقادة من المعارضة.

كما طالب الجيش السوري بدخول قرى وبلدات الريف الغربي واستلام المراكز الحكومية فيها، وطلب من القادة السابقين لفصائل المعارضة تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى ترحيل 6 من قادة الفصائل السابقين باتجاه الشمال السوري.
من ناحية أخرى ورغم الاتفاق الذي من المفترض أن يسري تطبيقه منذ اليوم، إلا أن التخوف ما زال سيد الموقف نتيجة عدم الثقة الموجودة بين الأطراف المحليّة من قادة فصائل سابقين ونشطاء معارضين من جهة وممثلي الحكومة السورية والجيش السوري من جهة أخرى، خاصة مع حالة الفلتان الأمني وتكرار حوادث الاغتيال والتصفيات التي تشهدها المحافظة، والتي تستهدف بمعظمها قادة فصائل ووجهاء محليين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.