“البيك آب المُنفلِتَة”.. “الصدر” يَسير على درب “الميليشيات المُنفَلِتَة”!

“البيك آب المُنفلِتَة”.. “الصدر” يَسير على درب “الميليشيات المُنفَلِتَة”!

تعوّدَ الشارع العراقي كثيراً بأن يسمع انتقادات رجل الدين #مقتدى_الصدر للميليشيات الموالية إلى #إيران، إذ يصفها بـ “الوقحَة” بعشرات التغريدات له منذ “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019 ولليَوم.

“الصدر” الذي يسعى جاهداً لتلميع صورته بثوب المدنيّة، وأنه رجل دين ليبرالي يدعو للسلام مع كل الأقليات والقوميات، ونجح بذلك بتحالفه مع الشيوعيين في 2018، لم يتمسّك بهذا الثوب.

سُرعان ما عاد لثوبه القديم، أَلا وهو ثوب السلاح المنفلت والخارج عن القانون، عند تأسيسه لميليشيا #جيش_المهدي في 2003، والتي هي أُس تأسيس بقيّة الميليشيات.

إذ تناسلت ميليشيا “الكتائب” و”العصائب” و”النجباء” وغيرها البقية من رحم ميليشيا “الصدر” الأولى، وهي “جيش المهدي”، لذا لم يستطع الابتعاد عن أسلوبه القديم، فعاد له مُجدّداً.

منذ أسبوع، صادفت الذكرى السنوية الأولى لـ “مجزرَة ساحَة الصدرَين” في #النجف، التي راح ضحيتها /11/ متظاهراً وأصيب فيها /140/ من المحتجّين إبّان “انتفاضة تشرين”.

تلك المجزرة كان المتسبّب بها هو “الصدر” عندما اتهم التظاهرات بأنها باتَت مكاناً للفسق والفجور ويجب القيام بـ “جرّة إذن” بسيطَة للمتظاهرين ليعودوا للصواب بحسبه.

كانت نتيجة تلك “الجرّة البسيطة”، هي المُحصّلَة المذكورة سلفاً، على إثر هجوم ميليشيا “سرايا السلام” التابعة لـ “الصدر” على متظاهري “ساحة الصدرين”.

قام المتظاهرون قبل أسبوع بإحياء الذكرى السنوية الأولى للمجزرة في “اتحاد أُدَباء النجف”، ليردّد البعض من المشاركين بهتافات ضد “الصدر” تُحمّله مسؤولية تلك المجزرة.

هُنا عاد “الصدر” بشكل علَني لثوبه القديم – الجديد، فداهمت “السرايا” أبرز الناشطين الذين حضروا لتلك المناسبة في “اتحاد النجف” عبر سيارات حكومية نوع “بيك آب”.

نتيجة ذاك، أطلقَ ناشطو #التواصل_الاجتماعي حملَة تحت عنوان “البيك آب المنفلتَة”، ليقولوا فيها إن أصحاب تلك العجلات لا يختلفون عن “الميليشيات المنفلتة”، إنما وجهان لعملة واحدة.

داهم أتباع “الصدر” بسيارة “البيك آب” الناشطين الذين حضروا “مناسبة النجف” من #واسط و #الناصرية و #كربلاء و #بابل، فقاموا منذ الجمعة بـ /5/ محاولات اغتيال وبخطف أحد الناشطبن.

في بابل تعرّض الناشط “أحمد الحلو” الذي حضر “مناسبة النجف” للتعذيب ولمحاولة اغتيال، وفي كربلاء خُطف “رائد الدعمي” ووُجد فيما بعد ملقياً وسط مقبرة بالمدينة وهو معصوب العينين.

“الدعمي” كان ممّن حضروا المناسبة أيضاً، أما في الناصرية فقد وضعَت عبوة ناسفة أمام منزل الناشط “أحمد عبّاس”، فيما أُصيب زملاؤه “علي عماد” و”علي هاشم” برصاصات نارية بالقدَم.

أما في النجف، التي أُقيمت بها احتفالية استذكار “مجزرة الصدرين”، فقد اختُطف “يوسف جبران” بسيارة الـ “بيك آب” بعد القائه قصيدة في الاحتفالية، وافرج عنه في وقت لاحق.

كل هذا جرى ويجري منذ الجمعة الماضية أمام أنظار #القوات_الأمنية التي لا تتحرّك ولا تتجرّأ على حماية الناس، طالما أن الجهة تنتمي لـ “الصدر” فيتحاشونها وكأنه لا شيء يحدث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.