أطلق ناشطون وصحفيّون من محافظة إدلب حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «إدلب_خضرا»، وذلك رفضاً لواقع السواد التي تفرضه سيطرة الجماعات المتطرفة على المحافظة متمثلة بـ«هيئة تحرير الشام».

وقال الصحفي “حازم داكل” الذي ينحدر من محافظة إدلب وأحد المشاركين في الحملة إنّ إطلاق وسم #إدلب_خضرا، جاء للتأكيد على أن أهالي محافظة إدلب بعيدون عن الواقع «الأسود» التي فرضته سيطرة التنظيمات المتشددة على المنطقة.

وأضاف “داكل” في حديثه لـ«الحل نت»: «اول شي الحملة أطلقناها عالسوشيال ميديا بلوغو بسيط ورسالة بسيطة نقول فيها انه إدلب معروفة بخضارها مو بسواد الرايات السود اللي فرضتها سلطة هيئة تحرير الشام على الناس وأعطت ذريعة للدول الغربية والنظام وحلفائه لقصف المدنيين».

وأشار حازم إلى أنّ الحملة ستستمر لعدّة أيام بالتعاون مع عشرات الناشطين، مؤكداً على أن أهالي إدلب يرفضون سواد الجماعات «الجهاديّة» الحاكمة في المحافظة.

ودعا الناشطون المشاركون في الحملة جميع السوريين للمشاركة بها، وتسليط الضوء على معاناة أهالي محافظة إدلب في مواجهة التنظيمات المتطرفة التي تسيطر على مناطقهم، لا سيما هيئة تحرير الشام بقيادة “أبو محمد الجولاني”.

وهيئة تحرير الشام هي خليط من الفصائل الإسلاميّة والمتطرفة في مناطق شمالي سوريا، وتشكّل هيئة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، العماد الرئيسي لها، وأُعلن عن تشكيلها مطلع عام 2017، بقيادة زعيم جبهة النصرة “أبو محمد الجولاني“.

وتعتبر الهيئة من أبرز الفصائل والقوى المسيطرة على مناطق شمالي سوريا، وتتحكم بكافة مفاصل الحياة، لا سيما بعد أن أطلقت ذراعها المدني المتمثل بـ«حكومة الإنقاذ»، التي أُعلن عن تشكيلها في تشرين الثاني /نوفمبر من العام 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.