بينهم ضباطٌ متقاعدون في زمن الأسد الأب.. المعارضة تقترح على روسيا تشكيل مجلسٍ عسكري مشترك

بينهم ضباطٌ متقاعدون في زمن الأسد الأب.. المعارضة تقترح على روسيا تشكيل مجلسٍ عسكري مشترك

قدّم معارضون سوريون من منصتي (موسكو) و(القاهرة) عرضاً لروسيا يتضمّن اقتراح «تشكيل مجلسٍ عسكري خلال مرحلةٍ انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها».

المجلس العسكري المُقترح، سيتشكّل من ثلاثة أطراف، هي «متقاعدون خدموا في حقبة الرئيس حافظ الأسد ممن كان لهم وزن عسكري واجتماعي مرموق. وضباط ما زالوا في الخدمة. وأخيراً ضباط منشقون لم يتورطوا في الصراع المسلح ولم يكن لهم دور في تشكيل الجماعات المسلحة»، بحسب تقريرٍ لصحيفة (الشرق الأوسط).

لكن موسكو التي لا تزال متمسّكةً بمنح الأولوية للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها مايو أيار 2021 وفوز “الأسد بولايةٍ جديدة؛ لم تعلن عن موقفها الحقيقي إزاء تلك العروض التي تضمنت أيضاً:

«إخراج كافة القوى الأجنبية من البلاد، باستثناء القوات الروسية التي تعمل على مساعدة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة في تأمين الاستقرار وتنفيذ 2254 وتشكيل هيئة مصالحة»، و«حماية عملية الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية».

وتسعى روسيا صاحبة التأثير الأكبر على دمشق، لدعم مسار الإصلاح الدستوري في جنيف ودعمه من «الضامنين» روسيا وتركيا وإيران، في سوتشي منتصف الشهر المقبل لوضع «آليات» عمل اللجنة.

كذلك، التوصل إلى تسوياتٍ وتفاهماتٍ ميدانية بين جميع الأطراف المتناحرة في مختلف المناطق السوريّة، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

غير  أن المقترح الذي قدّمه المعارضون السوريون، لم يتضمن أية إشارة إلى الوجود الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا والتي تُدار من أحزابٍ كردية وعربية ومسيحية ضمن مشروع الإدارة الذاتية.

يأتي ذلك، تزامناً مع محاولات أنقرة في ترطيب الأجواء المتوترة مُسبقاً مع إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن” الذي يبدو أنه سيبدأ ملفاته الخارجية بالضغط على أردوغان  في قضية شراء منظومة الدفاع الجوي S-400 من روسيا.

إذ نقلت وكالة “بلومبورغ” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أتراك، أن حكومة أردوغان، مستعدّة للتخلي عن منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400  مقابل توقّف أميركا عن دعم قوات سوريا الديمقراطية.

خطوةٌ تركيّة أخرى قد تعكس رغبتها المستدامة في التخلص من أيّ مشروع على حدودها الجنوبية مع سوريا ويكون للكرد دوراً حقيقياً فيه، حتى لو كان على حساب التخلّي عن ترسانتها الدفاعية.

الرغبة ذاتها تحاول دمشق تحقيقها عبر إعلان استعدادها للاتفاق مع واشنطن، لكن شريطة تخلّيها عن تقديم الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية المكوّنة من مقاتلين كرد وعرب ومسيحيين.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.