قال ناشطون سوريّون معارضون إن #الجيش_الوطني الموالي لـ #تركيا اتبع عمليات «تعذيب وحشي» لانتزاع اعترافات من مُتهمين بتنفيذ تفجيرات بمدينة #رأس_العين(سري كانيه)، فيما أكدت صفحات تابعة للمعارضة السوريّة وقوع «حالة اغتصاب» بأحد سجون الشرطة المدنية في المدينة.

وبحسب ما نشره الناشط الإعلامي المُعارض “عبد العزيز الخليفة” على صفحته في “فيسبوك”، فإن الشرطة المدنية في رأس العين اعتقلت اثنين من أقاربه مع نسائهم، حيث ظهرت صورهم في كاميرات المراقبة، عقب وقوع تفجيرين بعبوات ناسفة قرب مركز البريد وسط المدينة.

وأوضح الناشط أن أقاربه كانوا في المدينة بهدف استخراج بطاقات تعريفية من “المجلس المحلي” لهم ولأفراد عائلاتهم، حيث صدف أنهم ظهروا في تسجيلات مصورة بعد تفجير عبوتين قرب مركز البريد.

وكانت المدينة قد شهدت في الثالث من الشهر الجاري، انفجار عبوتين ناسفتين أسفرتا عن إصابة مدني بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالمنطقة المحيطة.

وأضاف الناشط أنه أُفرج عن النساء في اليوم الثاني بعد الاعتقال، فيما أُفرج في الـ11 من شباط/ فبراير الجاري عن أحد المعتقلين، حيث أنه تعرض لتعذيب وصفه بـ«الوحشي»، أفقده القدرة على الحركة والمشي.

وأشار الناشط إلى أن أحد أقاربه وعدد آخر من الشبان والنساء لا يزالون في سجن الشرطة المدنية، ويتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي، وفق قوله.

وينحدر “الخليفة” من منطقة “رأس العين”(سري كانيه)، ويقيم حالياً في مدينة #عنتاب التركيّة، وكان من الداعمين للعملية التركيّة المسماة بـ«بنبع السلام»، والتي اجتاح فيها الجيش التركي منطقتي رأس العين و #تل_أبيض(كري سبيه).

وتشهد مدن وبلدات شمال شرقي #سوريا، الواقعة تحت سيطرة الفصائل المواليّة لتركيا، حالة من الفوضى وانعدام الأمن، فضلاً عن وقوع تفجيرات مُتكرّرة، غالباً ما تُسفر عن وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين.

في سياقٍ متصل، نشر حساب “اتحاد شباب الحسكة” في 12 شباط/ فبراير الجاري، أن «المخابرات التركيّة اعتقلت ثلاثة عناصر للشرطة المدنية من قوى “المهام الخاصة”، بسبب حالة “اغتصاب” داخل سجنهم في مدينة رأس العين»، دون ذكر تفاصيل إضافية.

ويُعرّف “اتحاد شباب الحسكة” عن نفسه أنه «حساب ثوري تأسس عام 2014»، ويقوم على إدارته ناشطون من #الحسكة، مهتمون بأخبار المحافظة الميدانية والسياسية والاجتماعية بشكل خاص.

لكن ناشطون من المنطقة ذكروا أن الضحيّة التي تعرضت للاعتداء كانت مُعتقلة بتهمة «المُشاركة في ارتكاب تفجيرات بالمدينة في وقتٍ سابق، وأن الاعتداء جرى من قبل عدة أشخاص».

وسبق أن اتهم تقرير لجنة التحقيق الدوليّة بشأن سوريا فصائل “الجيش الوطني” بارتكاب انتهاكات قد ترقى لـ«جرائم حرب» في مناطق سيطرتها في #عفرين ورأس العين.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.