«وين اتعالَج»، بهذه الكلمتَين ظهرَت “مسعفَة التحرير” #انتصار_ناهي بمقطع فيديوي بإحدى السيارات والدموع تسيل على وجنتيها، لرفض #وزارة_الصحة العراقية معالجتها.
قالت “ناهي” بالفيديو القصير: «أنا راجعة الآن إلى البيت من #مدينة_الطب بعد رفضهم لعلاجي» لتُتَمتمَ بعبارات أخرى باللهجة العراقية تُعبّر عن حزنها وانكسارها وآلامها.
https://twitter.com/saifsalahalhety/status/1362098065973399552?s=19
“ناهي” عُرفَت بمعالجتها وإسعافها للمتظاهرين والمتظاهرات إبّان “انتفاضة تشرين” في العاصمة #بغداد في أكتوبر 2019، إذ كانت تخرج من عملها بالمستشفى لتذهب للتحرير لتسعف المتظاهرين.
جاء ظهور “ناهي” بعد أن اختُطفَت من قبل ميليشيا مسلّحة موالية إلى #إيران في ديسمبر المنصرم، قبل أن تتركها بعد بضعة أيام، لكنها خرجت بشكل مؤلم بمقابلة متلفزة بعد إطلاق سراحها.
تداول ناشطو #التواصل_الاجتماعي حينها العديد من الصور لمسعفة التحرير تظهر آثار التعذيب على أجزاء مختلفة من جسدها أثناء معالجتها الأولية بمستشفى اليرموك في بغداد.
المُسعِفة انتصار ناهي حيّة تُرزَق..
إلّا أن القتلة المجرمين الأوغاد قد ثقّبوا ساقَيْها (رجليها) وأطلقوا سراحها..
وهي ترقد بالمستشفى الآن.
يا لكم من قتلة ومجرمين أوباش. pic.twitter.com/1kpsIXKiVZ— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) December 24, 2020
قالت “ناهي” بلقاء متلفز بعد المعالجة وآثار التعذيب واضحة عليها: «لقد ثقبوا جسدي بمثقاب كهربائي. تعرّضت لصعق كهربائي في رأسي وبقية أجزاء جسَدي».
أضافت: «كان الجو شتوي جداً، ويتركون جهاز التبريد بالغرفة بأعلى درجاته، ودون أي غطاء أتغطّى به، ويصبّون الماء البارد على جسَدي. يريدوني أن أعترف بأني عميلة للسفارة الأميركية».
Armed men kidnapped and tortured the activist Intisar Nahi. She was kidnapped and tortured a few days ago, and released today. Intissar worked as a medic during the protests in Tahrir Square. She is now in the hospital receiving treatment. https://t.co/4YEAeZODYH
— MUSTAFA SAADOON (@SaadoonMustafa) December 24, 2020
تعاطف العراقيون كثيراً معها آنذاك، لكنها ظهرت جديداً تكشف رفض الحكومة لمعالجتها، وهذا دفع ناشطو التواصل لإطلاق حملة تحت وسم #عالجوا_انتصار_ناهي.
تهدف الحملة للضغط على وزير الصحة #حسن_التميمي والحكومة العراقية للتكفّل بمعالجة “مُسعفَة التحرير” التي لطالَما أسعفتهم من قمع الميليشيات لهم إبّان التظاهرات.
علماً أن رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي أصدر في صيف العام المنصرم قراراً بمعالجة جرحى التظاهرات العراقية خارج البلاد، تحديداً في #دبي بالمجّان وعلى شكل دفعات.
خرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات في الوسط والجنوب العراقي والعاصمة بغداد ضد البطالة والفساد ونقص الخدمات، والتدخل الإيراني بشؤون #العراق.
واجهَت الميليشيات الموالية لإيران التظاهرات وخطفت المتظاهرين وعذّبتهم وغيّبتهم وقتلتهم بالقنّاص، لتكون حصيلة الضحايا 650 قتيلاً، و25 ألف جريح.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.