منذ البارحة، يسود التوتّر في محافظة #ذي_قار جنوبي #العراق إثر تجدّد التظاهرات في #ساحة_الحبوبي – مركز احتجاجات ذي قار – وأصل التوتّر هو محاولة الأمن إنهاء التظاهرات.

خرجت التظاهرات للمطالبة بإقالة محافظ ذي قار #ناظم_الوائلي، إذ يُتهم الأخير من المتظاهرين بأنه ابن العملية السياسية الفاسدة، وبعجزه عن تقديم الخدمات للمحافظة.

سريعاً، قطع المتظاهرون الشوارع الرئيسة بالمحافظة، وسيطَروا على #جسر_الزيتون الأهم بالمحافظة، والذي يربط جانبيها ببعض، ما دفع بـ #قوات_الشغب لمهاجمة المتظاهرين.

أدّت مهاجمة قوات الشغب لمقتل متظاهر يبلغ من العمر 16 عاماً بطلق ناري، وإصابة 20 شخصاً من المتظاهرين، وبعد هدوء نسبي تجدّدت التظاهرات اليوم.

لكن تجدّد التظاهرات جوبه بالعنف أيضاً، فأُصيب حتى الآن زهاء 10 أشخاص من المتظاهرين قرب جسر الزيتون، وسط محاولات قوات الشغب للسيطرة على الجسر وفتحه من جديد.

يُجدر بالذكر أن الناصرية لم تهدأ أوضاعها منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019 وإلى اليوم، عكس بقية محافظات الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد.

إذ عاد الهدوء لتلك المحافظات منذ (15 مارس 2020)، عقب اقتحام وباء #كورونا للبلاد، وإجراءات الحظر الكلّي والجزئي، ناهيك عن تشكيل حكومة جديدة أخذت على عاتقها تحقيق مطالب التظاهرات.

نجحت التظاهرات بإسقاط حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة الخاضعة لسيطرة #إيران، لتحل محلّها حكومة برئاسة #مصطفى_الكاظمي في (7 مايو 2020).

خرجت التظاهرات ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات، وضد التدخل الإيراني بشوون العراق الداخلية، وضد الميليشيات العراقية التابعة لـ #طهران التي تقمع المتظاهرين.

قتل منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” نحو 650 متظاهراً، وأصيب 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، المحلية منها والخارجية على حد سواء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة