قالت الإدارة العامة للسدود في #الإدارة_الذاتية، إن تركيا خفضت كميات الوارد المائي عبر نهر الفرات، لتصل مؤخراً إلى أقل من ربع الكمية المتفق عليها بموجب اتفاقية بين سوريا والعراق وتركيا التي تتشارك مجرى النهر من المنبع إلى المصب.

وأضافت الإدارة في بيانٍ قُرأ بمؤتمرٍ صحفي في سد تشرين، أن «الوارد المنخفض حالياً لا يلبي متطلبات التشغيل والاستثمار لمثل هذا الفترة من السنة، وأن التخفيض ترافق مع حلول موسم الري الذي تصل فيه كميات المياه المستهلكة لتلبية احتياجاته إلى الذروة، مما ساهم أيضاً بانخفاض آخر في منسوب بحيرات السدود الثلاثة(تشرين والبعث والفرات) على نهر الفرات».

وأشارت إدارة السدود أن «منسوب بحيرة تشرين بلغ 320.70 م.م في الـ27 من الشهر الماضي، وأن منسوب بحيرة الفرات بلغ 301.70 م.م بنفس التاريخ، وهي مناسيب تقترب من الحد الأدنى إذا ما قورنت بنظيراتها في نفس الفترة من الأعوام السابقة».

وحذّرت الإدارة من ما وصفته بـ«الآثار السلبية الخطيرة التي تهدد البيئة بسبب ازدياد تركيز النفايات الصناعية والصرف الصحي للمدن الواقعة على سرير النهر في بحيرات الفرات وانعكاسها بشكل مباشر على تسعة ملايين شخص يقطنون على ضفاف الفرات، وتبعات ذلك على الثروة البيئية ومن تأثيرات كارثية على الأمن الغذائي للمواطنين، وعلى جهود مكافحة جائحة #كورونا».

وأوضحت الإدارة، أنها ستعتمد برنامج تغذية كهربائية لا تزيد عن ست ساعات وحتى إشعار آخر مع مراقبة انخفاض منسوب البحيرات، مشيرةً إلى أن منسوب المياه في سد تشرين بات على عتبة المنسوب الميت، الذي لا يمكن عنده تشغيل السد للحصول على الطاقة الكهربائية اللازمة ولو بالحد الأدنى.

واتهمت الإدارة، تركيا، بالتلاعب في منسوب مياه الأنهار واستخدامها كورقة ابتزاز، كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى التدخل والضغط على تركيا للالتزام بالقانون الدولي.

وتقر الاتفاقية “السوريّة- التركيّة” الموقعة عام 1987، على التزام تركيا بضخ المياه إلى الأراضي السوريّة بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، شرط أن يحصل العراق، على 60% منها.

وخفضّت تركيا من منسوب نهر الفرات شهر أيار/ مايو 2020، لتصل كمية المياه الواردة مع مطلع تموز/يونيو 2020 لمستويات متدنية، ما دفع “الإدارة الذاتيّة” إلى مطالبة #الأمم_المتحدة بالضغط على تركيا لضخ المياه.

وسبق أن تداول ناشطون تسجيلات مصورة مفزعة أظهرت حينها انحسار أجزاء كبيرة من مياه نهر الفرات، وبقاء مجرى صغير على أحد أطرافه بالقرب من مدينة #جرابلس السوريّة.

وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي تقوم فيها تركيا بخفض حصة سوريا من نهر الفرات بشكلٍ كبير، حيث تتهم منظمات حقوقية ومدنية تركيا باستخدام المياه كـ«سلاح حرب» ضد السورييّن في شمال شرقي سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.