طالبت صحيفة «البعث» الموالية الحكومة السوريّة بـ«الضرب بيد من حديد» لمواجهة الانهيار الحاد لليرة السوريّة أمام العملات الأجنبيّة والذي بلغت ذروته خلال الأيام القليلة الماضية بوصول سعر الدولار الأميركي إلى أكثر من 4000 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

واعتبرت الصحيفة في تقرير لها أن انهيار سعر صرف الليرة السوريّة «وهمي بامتياز»، معتمدة بتلك المعلومات على «مصادر مطلعة في سوق القطع»، وقالت إن سبب ذلك يعود إلى «اعتبارات عدة، أولها عدم حدوث أي طارىء استثنائي على أي صعيد، لاسيما الاقتصادي، فأرقام الصادرات مستقرة ولم تنخفض، هذا إن لم تكن قد تحسنت» حسب تعبير الصحيفة.

ودعت الصحيفة إلى «الضرب بيد من حديد لكل من يضارب بسعر الصرف، وبالسرعة الممكنة، في الوقت ذاته اتخاذ إجراءات من قبل مصرف سورية المركزي لإعادة التوازن والاستقرار لسعر الصرف» حسبما جاء في تقرير الصحيفة.

وأثار تقرير «البعث» موجة غضب وسخرية لدى روّاد مواقع التواصل الذي اعتبروا أن الإعلام الحكومي، يحاول التقليل من الكارثة التي تضرب الاقتصاد السوري والعملة المحليّة.

وقال “أحمد سعد” تعليقاً على تقرير صحيفة البعث: «والله يا عزيزي، المواطن هو اللي عم ياكل ضرب الحديد بهيك اسعار وبهيك حكومة فاشلة»، في حين علّقت غادة البكري بالقول: «كيف وهمي والأسعار كلها نار، اعذاركم اللي حكيتوها هي الوهيمة، نحنا بكارثة والبلد ما عاد ينعاش فيها ومن زمان مو من هلأ».

ولامس سعر صرف الدولار في اليومين الماضيين الـ 4 آلاف ليرة، ووصل سعر صرف اليورو إلى 4800 ليرة، واقتربت الليرة التركية من 550 ليرة سورية.

ويُبقي “مصرف سوريا المركزي” على سعر صرف ثابت للدولار منذ أشهر عند ١٢٥٠ ليرة سورية فقط.

ويعمق انهيار الليرة تردي معيشة معظم السوريين، إذ أن ارتفاع صرف الدولار أمام الليرة، يرافقه تحليق لأسعار المواد، إذ لا يغطي متوسط الدخل الشهري لمعظم السوريين نحو عشر تكلفة المعيشة، وبات أكثر من ٩٠٪ منهم تحت خط الفقر.

يذكر أن خبراء اقتصاد توقعوا عدم قدرة المؤسسات التابعة للحكومة السورية على العمل في حال تواصل ارتفاع سعر صرف الدولار فوق الـ 3700 ليرة سورية، وذلك في ظل ارتفاع فاحش ومتكرر في الأسعار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.