السلطات السوريّة تعتقل صحفي لنشره وثائق تُدين مُحافظ في المنطقة الشرقيّة

السلطات السوريّة تعتقل صحفي لنشره وثائق تُدين مُحافظ في المنطقة الشرقيّة

اعتقلت الأجهزة الأمنية في #الحكومة_السوريّة الصحفي “كنان وقاف”، لنشره وثائق تُدين مُحافظ في شمال شرقي البلاد.

واُعتقل “وقاف” العامل في أحد المؤسسات الإعلاميّة المواليّة، بعد نشره على حسابه في “فيسبوك”وثائق تُدين محافظ في المنطقة الشرقيّة، على حدِ وصفه، دون ذكر تفاصيل إضافيّة عن الشخص الذي يقصده.

إلا أن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحوا أن المُحافظ هو اللواء “غسان خليل”، محافظ #الحسكة، والذي كان الحارس الشخصي للرئيس السوري #بشار_الأسد ومن قبله #حافظ_الأسد.

ونشر الصحفي محاضر تحقيق حول قيام والد أحد العساكر في الجيش السوري، بتقديم شكوى بحق المحافظ وابنه قبل شهرين، يتهمهما باختطاف ابنه العسكري “جعفر حسن”، منوهاً إلى أن الجهات المعنية لم تُحرك ساكناً «ولو بسؤال بسيط».

وذكر الصحفي في منشوره، أن المُحافظ طلب من والد العسكري فدية مالية بقيمة 15 مليون ليرة سوريّة، بتهمة أن ابنه سرق من أحد قصوره المبلغ حيث كان يحرس، وبعد تأمين المبلغ، رفع المُحافظ الفديّة إلى 100 مليون ليرة، ومن ثم رفعها مرة أخرى إلى 200 مليون ليرة.

وتساءل الصحفي في منشوره، عن الغاية من اعتقال العسكري هل هي بالفعل للحصول على المال، أم لأسباب أخرى.

فيما أوضح الصحفي أن سبب اعتقال العسكري هو قيام والده بمنع ابن المحافظ ومُسلحين كانوا برفقته، من إتمام عملية حفر بالقرب من منزله، مُشيراً «عن ماذا يبحث يا ترى؟ (عرفتو هلق شو بدو، وشو فيها الأرض.. أنا بقول فيها بطاطا)».

وقال الصحفي “كنان وقاف” بآخر منشورٍ له في “فيسبوك”، في السادس من الشهر الجاري، تحت مُسمى “فشة اعتقال”، «حين تقرؤون هذا المنشور أكون معتقل، إن لم تكن أنت من تطالب بحقك.. فمن؟ وإن لم يكن الآن.. فمتى؟».

فيما كتب أيضاً قبلها بيومين، «إلى إدارة الأمن الجنائي بدمشق، فرع الجرائم الإلكترونيّة، قولكم شو عامل أنا؟».

حيث لفت ناشطون، أن الأجهزة الأمنيّة اتصلت بالصحفي عدة مرات، وطلبت منه مراجعة الفرع، ومن ثم تم اعتقاله، مؤكدين أنه يقبع الآن في سجن #عدرا بريف دمشق.

ويُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال الصحفي “وقاف”، حيث كانت المرة الأولى مطلع العام الجاري، اُعتقل بعد فضحه لملفات فساد في مؤسسات الحكومة السوريّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.