تهديدات متبادلة بين الميليشيات “الولائية” وإقليم كردستان.. القصة الكاملة

تهديدات متبادلة بين الميليشيات “الولائية” وإقليم كردستان.. القصة الكاملة

تشهد علاقة حكومة #إقليم_كردستان العراق، توتراً مع الميليشيات “الولائية”، وهي الموالية لإيران، وبلغت هذه الضغوط إلى أن تتحوّل لإفشال سلطات الإقليم، ومنع وصول حصة كردستان من موازنة 2021، إلى الإقليم.

وأعلنت حكومة إقليم كردستان عن تسليمها للحكومة الاتحادية جميع البيانات والإحصائيات المتعلقة بالنفقات والإيرادات النفطية وبعدد الموظفين، إلا أن ذلك لا يبدو كافياً للميليشيات الولائية.

وبدأ التراشق بين إقليم كردستان والميليشيات، عقب عملية قصف مطار #أربيل الذي تتمركز فيه قوات أميركية، مطلع الشهر الماضي، بالصواريخ واتهام سلطات كردستان لميليشيا “كتائب سيد الشهداء” بتنفيذ العملية.

وجاءت أولى بوادر الخلافات، عقب تهديد المدعو “أبوآلاء الولائي”، وهو أمين عام “كتائب سيد الشهداء” بالمساعدة على إسقاط #مسعود_البارزاني، وهو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي وصفه بالدكتاتور، فيما توعد الولائي بمنع وصول أموال الموازنة الاتحادية إلى إقليم كردستان.

وأثار تعليق الولائي، موجة غضب في إقليم كردستان، فيما ردَّ جهاز “مكافحة الإرهاب” في الإقليم، على الولائي بالقول: «أنت لا تمثل #العراق ولا تتولى أي موقع رسمي، ولست سوى إرهابي جبان يدمر البلاد تلبية لرغبات أسيادك».

وجاء في بيان رسمي: «أنت وأمثالك تنفذون كل يوم عملاً إرهابياً في مكان ما، وتوقعون ضحايا من المدنيين الأبرياء وتستهدفون الأماكن العامة والمطارات المدنية بالقصف الصاروخي وتعتدون على التحالف»، في إشارة إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “#داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتشير تقارير صحافية، بضمنها ما نشرته صحيفة “العرب” السعودية، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران، تخشى أن تشكل القيادة الكردية مع رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي معسكراً سياسياً مقرباً من #الولايات_المتحدة ومضاداً لمعسكر الموالاة لطهران والمشكل من الميليشيات والأحزاب الشيعية.

كما تخشى الميليشيات الولائية أن تتحول أراضي الإقليم إلى موضع تمركز آمن للقوات الأميركية التي يطالب حلفاء #إيران في العراق بإخراجها من البلاد وقاموا للغرض باستصدار قانون من البرلمان يجبر الحكومة على طرد القوات الأجنبية.

وفي غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية من كردستان العراق، لـ”الحل نت“، أن «الكتل البرلمانية الموالية لإيران وتحديداً الفصائل المسلحة، تريد أن تضغط على حكومة وبرلمان الإقليم لطرد قوات التحالف الدولي من قاعدة الحرير في أربيل».

مشيرة إلى أن «إيران لا تريد أي تواجد بالعراق، وهي تشعر بالنصر من خلال إفراغ القواعد العسكرية التي تستضيف #القوات_الأميركية في الأراضي العراقية وتحديداً قاعدتي بلد وعين الأسد».

يُشار إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق، تخوض منذ أشهر مفاوضات صعبة بشأن حصول الإقليم على حصّته من الموازنة الاتّحادية، إلا أن إيران تدفع الموالين لها من السياسيين والفصائل المسلحة لمنع وصول أي أموال إلى إقليم كردستان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.