يواجه جيل كامل من أطفال اللاجئين السوريين في تركيا مشاكل بخصوص إكمال تعليمهم في المدارس التركية لاسيما بعد تطبيق نظام التعليم عن بعد “EBA” بعد إغلاق المدارس إثر تفشي فيروس كورونا.

ولم يتمكن عدد كبير من أطفال اللاجئين من متابعة الدروس خلال السنة الدراسية الفائتة بسبب ظروف معيشتهم ما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بهم في الجانب التعليمي.

وأجرت جمعية «كوناك» للاجئين، استطلاعاً منذ أيام استهدف 50 طالباً وطالبة سورية في ولاية إزمير شمال غربي تركيا للوقوف على مدى إمكانية وصول الطلاب اللاجئين إلى التعليم عن بعد.

وبينت نتائج الاستطلاع أرقاماً صادمة، حيث قال 43 منهم إنهم لا يملكون مساحة خاصة بهم لحضور الدروس في المنزل، بينما أفاد 15 طفلاً أن ليس لديهم إنترنت للوصول إلى الدروس فيما هناك ثمانية يتشاركون الإنترنت مع جيرانهم.

وكانت اللغة التركية إحدى العوائق أيضاً، حيث قال 17 طفلاً إن اللغة كانت من العوائق التي منعتهم من تلقي الدروس والاستفادة منها، فيما هناك 25 طفلاً لا يحضرون برنامج التعليم عن بعد بشكل منتظم.

ويبدو أن نسبة كبيرة من الطلاب السوريين في تركيا كانوا يتلقون دروسهم عبر شاشات الهواتف الصغيرة، حيث قال 22 طالباً إنهم تلقوا دروسهم عبر الهواتف المحمولة بينما هناك خمسة كانوا يأخذون الدروس عن طريق الأجهزة اللوحية وطالب واحد فقط كان يحضر الدروس عبر جهاز الكمبيوتر.

واضطر العديد من الطلاب السوريين في تركيا إلى التوقف عن متابعة التعليم وانصرفوا إلى مساعدة عائلاتهم خصوصاً بعد أن أثرت القرارات الحكومية لوقف تفشي فيروس كورونا بشكل سلبي على اللاجئين السوريين.

الجدير بالذكر أن عدد الأطفال السوريين ممن هم في سن الدراسة يصل إلى قرابة مليون و80 ألف طالب من بينهم قرابة 400 ألف غير مسجلين في المدارس التركية، وفق آخر الإحصاءات الرسمية.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.