أقدم العشرات من مسلحي ميليشيا “ربع الله” على الاستعراض المسلح، اليوم الخميس، في عدد من مناطق العاصمة العراقية #بغداد.

وذكرت الميليشيا في بيان أن «هذا الاستعراض رسالة تهديد للأميركي وعملائه»، مبينة أنها «تؤيد المطالبات البرلمانية لخفض سعر الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي».

وحذَرت من «تأخير وتعطيل إقرار الموازنة من اجل الحصول على مكتسباتهم الخاصة»، وخصت حصة #إقليم_كردستان بهذه الإشارة.

على إثر ذلك، أغلقت القوات الأمنية جسر الطابقين الحيوي في العاصمة بغداد، نتيجة الاستعراض المسلح. وذكرت مصادر أمنية لـ”الحل نت“، أن «إغلاق الجسر جاء بأمر من الفوج الرئاسي الخاص بحماية القصر الجمهوري الذي يستقر فيه رئيس الجمهورية #برهم_صالح».

كما أشارت المصادر إلى أن «الاستعراض لا علاقة له بأسعار الدولار الأميركي وارتفاعها في #العراق، بل هناك أسباب أمنية تتعلق بالفصائل المسلحة نفسها».

واستقدمت الميليشيا سيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة متوسطة وقاذفات صاروخية ومعدات عسكرية مختلفة، فيما لم تتدخل القوات الأمنية لمنع الاستعراض.

وبحسب مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد هتف المسلحون، بعدما وصلوا إلى شارع فلسطين والكرادة والسعدون وشارع القناة، وهي مناطق تحت نفوذ مليشيا “كتائب حزب الله”، “يا يوم تريده أبو رغيف مجتف.. يا يوم تريده”.

وهو تهديد باللهجة العراقية باعتقال مسؤول وحدة شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية أحمد أبو رغيف، المعروف بعدائه للميليشيات.

وتواصل “الحل نت” عن مصادر أمنية وسياسية متفرقة، لمعرفة أسباب الاستعراض العسكري والتجاوزات على مسؤوليين عسكريين في الدولة العراقية، ومنهم رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي، وقالت المصادر إن «الكاظمي شنَّ حملة من الاعتقالات السرية لعناصر الميليشيات خلال الأسبوع الماضي».

«هذه العناصر متورطة بجرائم قتل واختطاف وقصف للمنطقة الخضراء»، بحسب المصادر التي بيَّنت أيضاً أن «الاستعراض العسكري الذي وقع اليوم، جاء بأمرٍ من قادة ميليشيا “كتائب حزب الله”، التي تقود سراً بعض الميليشيات الحديثة من بينها “ربع الله”».

وميليشيا “ربع الله”، هي مجموعة شبابية تعمل لصالح الفصائل المسلحة العراقية التي تتلقى الدعم والتمويل من #إيران ويطلق عليها محليا باسم “الفصائل الولائية”.

وخلال الأشهر الماضية عمدت الميليشيات “الولائية”، بينها ميليشيا “ربع الله”، باستهداف وتفجير مراكز المساج والتجميل والنوادي الليلية، دون أي تدخلٍ أو معالجات من قبل السلطات العراقية.

كما أقدمت ميليشيات “ربع الله”، في وقتٍ سابق، على تفجير سلسلة من محلات بيع المشروبات الكحولية، بحجة أنها تخالف “شريعة الله”.

ومنذ مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني والقيادي في الحشد الشعبي بالعراق #أبو_مهدي_المهندس، ولدت أكثر من ميليشيا تدّعي “الثأر” لقتيلي الغارة الأميركية قرب #مطار_بغداد مطلع عام 2020.

ومن ضمن الميليشيات التي ظهرت خلال الأشهر الماضية ميليشيا “ربع الله” التي تبنت عملية اقتحام قناة (أم بي سي عراق)، إضافة إلى إحراق وتخريب محطة (دجلة) الفضائية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.