استمرار مسلسل التهريب بين لبنان وسوريا.. توقيف شاحنتي مازوت وبنزين في عكّار

استمرار مسلسل التهريب بين لبنان وسوريا.. توقيف شاحنتي مازوت وبنزين في عكّار

أفادت وسائل إعلام لبنانية، الأحد، عن تمكن عدد من أهالي بلدتي “قعبرين” و”تلحياة” في “عكّار” من إحباط عملية تهريب مادتي #المازوت والبنزين إلى سوريا.

وأوضحت الصور، التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن شاحنتين ضبطتا في سهل “عكّار” بعدما شك الأهالي فيهما، حيث تم توقيفهما وتبين انهما تنقلان مازوت وبنزين من لبنان إلى #سوريا.

وأشارت الصحف اللبنانية، إلى أن الأهالي اتصلوا بالأجهزة الأمنية المعنية، التي قدمت إلى المكان وصادرت الشاحنتين وأوقفت السائقين رهن التحقيق.

وفي السياق، قال المحلل السياسي اللبناني، طوني بولس، لـ (الحل نت)، إن: «التقييم الأول لحجم التهريب بين البلدين، هو ما يقارب نحو 15 مليون دولار باليوم، أي خمسة مليار دولار بالسنة، وهو استنزاف احتياطات المصرف المركزي لمصلحة تلك العصابات المدعومة من لبنان إلى الحكومة السورية».

وأضاف “بولس”، أن «لحزب الله دور رئيس في عمليات التهريب، ثم أن #المليشيات_الإيرانية تتحمل مسئولية كبيرة، كونهم متواجدين في هذه المنطقة».

وأفاد “بولس”، بأنه إذا استمر الوضع على هذا الشكل، فلبنان أمام معادلة تُنذِرُ بالخطر، سيكون النفط اللبناني المدعوم مقابل الغذاء، وبذلك سيقع الشعب اللبناني بالمحظور»، وفق تعبيره.

وتعدّ أعمال التهريب بين لبنان وسوريا، التي بدأت قبل #الأزمة_السورية، وازدادت بعد اندلاعها، تجارةً مربحةً لميلشيا #حزب_الله اللبناني، ومصدر رزق لفئة كبيرة من اللبنانيين والسوريين، الذين يشكّلون عصابات، تستخدم معابر متعددة، وصهاريج مختلفة الحجم، ومعدات ضخمة، من حفارات وجرافات، ضرورية لتمهيد وصيانة الطرق الجبلية الوعرة، التي تسلكها لنقل بضائعها.

وحول عمليات التهريب الممنهجة، نشر النائب #وليد_جنبلاط، رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، عبر حسابه في “تويتر”، مقطع فيديو، يُظهر عدداً من الشاحنات، على طريق “اللبوة”، تحمل محروقات مُهرّبة من لبنان إلى سوريا. وقال: «عبرت طريق “اللبوة”، نحو سوريا، خمسين شاحنة مازوت في النهار، مع مواد غذائية، أين أصبح ترشيد الدعم؟».

فضحت الانفجارات، التي وقعت في كانون الثاني/يناير 2021، عند الحدود السورية، قرب قرية “مطربا”، في ​منطقة “القصر” بمحافظة بعلبك – الهرمل، شمال شرقي #لبنان​، والتي ضربت جزءاً من خزانات الغاز والمازوت، العائدة للمهربين المحترفين، أعمال تهريب الوقود غير الشرعية بين البلدين.

وعلى الرغم من أن لبنان يشهد إغلاقا كاملا، للحد من تفشي فيروس #كورونا، لم تتوقف عمليات التهريب، حيث نشطت حركة التهريب بشكل ملحوظ مؤخراً، ويتم نقل أكثر من مئة صهريج من الوقود يومياً إلى سوريا، عبر ممرات غير شرعية، وغير خاضعة للرقابة الأمنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.