دمشق تُحتَضَر.. أزمة المحروقات تسبّب شللاً تاماً في جميع قطاعات الحياة بالعاصمة السورية

دمشق تُحتَضَر.. أزمة المحروقات تسبّب شللاً تاماً في جميع قطاعات الحياة بالعاصمة السورية

تأثرت كافة جوانب الحياة في العاصمة دمشق، بأزمة المحروقات المتفاقمة التي تشهدها المحافظة منذ أشهر، لا سيما القطاع الطبي والتعليمي والخدمة.

وقال دكتور الأجهزة الباطنية في مستشفى “الإحسان”، “وليد عبّاس”، الثلاثاء، لـ (الحل نت)، إن: «العديد من الطواقم الطبية توقّفت عن العمل، بسبب فقدان المحروقات في سياراتهم، بما فيها منظمة “الهلال الأحمر” السوري».

وأضاف “عبّاس”، أن «”الهلال الأحمر” قدّمت عدّة طلبات خطية لوزارتي الصحة والنفط، طالبت فيها بإمداد المنظمة بالمحروقات بشكل فوري، مبيّنة أن المنظمة توقفت عن تلبية الحالات الواردة من المناطق البعيدة عن مركز المدينة».

ومن الناحية التعليمية، أفاد موقع “صوت العاصمة”، أن «العديد من المدارس الخاصة الواقعة خارج دمشق، أوقفت دوامها حتى إشعار آخر، قبل يوم واحد على تعليق الدوام المدرسي في المدارس الحكومية، نتيجة عجزها عن تأمين المواصلات للطلاب، في حين خفضت بعض الروضات عملها إلى نسبة لا تتجاوز الـ 50%، دون تأمين المواصلات لأي من طلابها».

أزمة المحروقات، خلّفت ضائقة جديدة في توفر المواد الغذائية بالأسواق، بسبب توقف نسبة كبيرة من شاحنات شركات التوزيع الخاصة، بعد نفاذ كميات الوقود المخزنة لدى الشركات.

يقول المزارع، “محمد العلوة”، لـ (الحل نت)، إن: «عشرات الموزعين للخضار والعاملين بنقل البضائع بين دمشق وريفها، توقّفوا عن توصيل المحاصيل الزراعية، ما أدى لانخفاضها في الأسواق بنسبة كبيرة جداً».

ومن جهتها، أكّدت مصادر لمواقع محلية سورية، «أن شركة “سيريتل” وجّهت تعليمات لقسم كبير من موظفيها بالعمل من المنازل لمدة عشرة أيام بشكل أولي، وأبقت على عدد قليل من الموظفين في مراكز الشركة».

وبحسب المواقع ذاتها، فإن المصارف الخاصة في دمشق، تعمل على دراسة إمكانية التشارك بنقل الموظفين من وإلى فروعها بشكل جماعي، للتخلص من أزمة المحروقات التي يعاني منها الجميع.

بعض شركات النقل والفانات الخاصة رفعت تعرفة الركوب والطلبات لزبائنها، مستغلة أزمة المحروقات السائدة، وتراوحت أسعارها بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية للراكب الواحد، في الوقت الذي ارتفعت فيه تعرفة الركوب في سيارات الأجرة “التاكسي” لما يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية داخل العاصمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.