أوردت منظمة (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة) بالاشتراك مع منظمة (العدالة من أجل الحياة)، الأربعاء، تفاصيل وحيثيات الحادثة التي أودت بحياة الضحيتين “سعدة الهرماس” الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة “تل الشاير” و”هند الخضير” نائبة الرئيسة المشتركة لمجلس البلدة، مطلع العام الجاري.

وقالت المنظمتان، في تقرير اطلع عليه (الحل نت): إن «التحقيق خلص إلى أنه، في 22 كانون الثاني/يناير 2021، خطفت مجموعة من تنظيم “داعش” كانوا ينتحلون صفة “استخبارات قوات سوريا الديمقراطية”، في بلدة “تل الشاير” التابعة لناحية “الدشيشية” جَنُوب الحسكة».

وأضاف التقرير، أن «بعد ساعات من خطفهما واقتحام منزلهما واقتيادهما بالقوة، تم تصفيتهما بالرصاص، ثم أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عمّا جرى».

وشكّل تبني داعش لعملية القتل، «صدمةً كبيرة في أوساط العاملين في #الإدارة_الذاتية والأهالي عمومًا، حيث بدأوا يشعرون بالتهديد والخوف على حياتهم»، وفقاً لما أورده التقرير.

في 13 شباط/فبراير 2021، وبحسب رواية مصدر مسؤول في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فقد أُلقي القبض على أحد مرتكبي جريمة قتل الضحيتين، وذلك خلال #حملة_عسكرية استهدفت خلايا التنظيم، أطلقتها “قسد” في الـ 4 من شباط/فبراير 2021، انتقاماً للضحيتين “سعدة وهند”.

ومن ضمن الحوادث الأخرى التي سُجّلت أيضاً، كانت حادثة اغتيال الناشط المدني “عبود علي المحيمد” 33 عاماً، حيث عُثِر بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2021، على جثة الضحية «مقتولاً في منطقة البادية السورية بعد أن أطلق مسلّحان يستقلان دراجة نارية، النار عليه من الخلف، حيث اخترقت إحدى الرصاصات سيارة الضحية وأصابته في كتفه ثمّ خرجت من فمه».

يتزايد نشاط خلايا التنظيم، خلال الفترة الأخيرة، لا سيّما في مناطق “الشدادي” و”الدشيشة” جَنُوب #الحسكة وريف دير الزور، لقربها من الحدود السورية العراقية، ومنطقة البادية، حيث تحصل عمليات تهريب وتسلل بشكل مستمرّ لعناصر تنظيم “داعش”.

وحسب المنظمتين، فإن منطقة #دير_الزور تشّهد حالات الاغتيال التي تنسب إلى مجهولين، بالإضافة لحالات تبادل إطلاق النار بسبب خلافات محلية.

ففي تاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قُتل شخص بمسدس كاتم للصوت في بلدة “ذيبان” شرقي دير الزور ولاذ الفاعل بالفرار.

وعلى الرغم من الحملات الأمنية العديدة التي تقودها #قوات_سوريا_الديمقراطية بدعم مباشر من التحالف، واعتقال العشرات من قيادات #داعش والمتعاونين معه، إلا أن الاغتيالات تتزايد، في إشارةٍ واضحة عن رغبة المتورّطين بخلط الأوراق وإثارة الفتنة بين مكونات المنطقة.

وتسعى خلايا «داعش» إلى نشر الفوضى والرعب في المنطقة من خلال عمليات الاغتيال والابتزاز التي تنفذها بحق المدنيين بين الحين والآخر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.