وكالات

تفيد تقارير صحافية، بأن الصراع على النفوذ الإيراني في #العراق، انتقل من الحرس الثوري وجهاز المخابرات الإيراني “الإطلاعات” المحسوب على التيار الإصلاحي، إلى أذرع #إيران من الميليشيات الولائية في العراق.

ويشير تقرير صحيفة “العرب” السعودية، إلى أن «هذا النوع من الصراع عادة ما يرتبط بالشخصيات الإيرانية الرفيعة، خصوصاً تلك المقربة من دوائر الرئيس الإيراني #حسن_روحاني وفريقه الإصلاحي، إلا أن تدخل جهاز المخابرات الإيراني في الملف العراقي، الذي يعد ملفاً خاصاً بفيلق “القدس” التابع للحرس الثوري، جعل الصراع يبرز كخلاف بين “الأدوات” من الميليشيات العراقية».

ونقل التقرير عن مصدر عراقي، مطلع على الخلاف داخل العراق، بين رئيس منظمة “بدر” #هادي_العامري، وزعيم جماعة “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي، قوله إن «هذه أعراض غياب #قاسم_سليماني الذي كان يمسك بملف الميليشيات بقوة، إضافة إلى غياب أبومهدي المهندس».

مبيناً أن «الإطلاعات المحسوبة على روحاني وجدت فرصة في تراخي قبضة قيادة فيلق “القدس” عن الميليشيات، وبدأت اتصالاتها الخاصة مع الميليشيات».

أما الباحث العراقي شاهو القره داغي، أشار إلى أن «الخلافات داخل الفصائل والجماعات الموالية لإيران تعود إلى غياب الطرف الإيراني القادر على ضبط إيقاع الخلافات ومنع تدهورها».

ويظهر انعكاس الخلافات بين الطرفين الإيرانيين القويين واضحاً في تصاعد الخلاف الداخلي ضمن تحالف “الفتح”، الذي يضم الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، على تحديد دوائر المرشحين في الانتخابات العامة المؤمل إجراؤها قبل نهاية العام الحالي في العراق، بحسب التقرير.

حيث عبرَّ الخزعلي عن غضبه الشديد من العامري الذي يعكف حالياً على ضبط القوائم الانتخابية تمهيداً لتسليمها إلى مفوضية الانتخابات، متهما إياه بالتقليل من أهميته.

ويصف مراقبون، أن هذا الإبعاد نوع من العقوبة للخزعلي بعد المعلومات التي ذكرت تقربه من “إطلاعات” على حساب الحرس الإيراني.

يُشار إلى أن “العصائب”، حصلت على 15 مقعداً في انتخابات 2018، وتتوقع زيادتها في الانتخابات القادمة، لكنها الآن ترى أن تحالف “الفتح” يقف في وجهها ويرفض أن يتوسع حجمها.

ولفت التقرير إلى أن «رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي قدم إلى المرشد الإيراني #علي_خامنئي خلال زيارته لطهران ملفاً مفصلاً عن فساد وانتهاكات الميليشيات»، طالباً منه أن «تقوم #إيران بعقلنة وتهدئة هذه الفصائل».

ومنذ مقتل سليماني والمهندس في الغارة الأميركية بالقرب من مطار بغداد مطلع يناير 2020، تعاني الفصائل العراقية من خلافات فيما بينها، وقد بلغت بعضها إلى الاقتتال خلال الفترة التي سعى فيها رئيس هيئة الحشد الشعبي #فالح_الفياض، لاختيار بديل عن المهندس.

وكانت بوادر خلافات قد بانت، بين فصيلي “كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق”، التي تسعى كل واحدة منها إلى السيطرة على رئاسة هيئة الحشد لما فيها من منافع مالية وسياسية، وفقاً لمراقبين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة