قام شاب وشابة، ليل البارحة، بالرقص في #شارع_سالم وسط محافظة #السليمانية في #إقليم_كردستان العراق، لتحدث هذه الرقصة ضجّة كبيرة لم تنتهِ حتى مساء اليوم في المدينة.

الشاب والشابة من #سوريا، لديهما ناد لتعليم الرقص في #أربيل، وأدّيا إحدى الرقصات في الشارع المذكور فوقاً، وسط تجمهر الناس وترحيبهم بما يشاهدونه، لكن ذلك لم بكن نهاية القصّة.

https://www.facebook.com/113108563926742/videos/170935928234196/

مُباشرة بعد انتشار صور ومقاطع للشاب والشابة أثناء الرقص، استهجن سياسيون  ونواب وشخصيات عامة الأمر، ورفضوا الرقصة؛ «فهي حرام لأنها حدثت إبّان شهر رمضان الجاري»، بحسبهم.

لم تنتهِ الحكاية، إذ تظاهر مجموعة من المحاميين والمحاميات وسط السليمانية عصر اليوم، وطالبت إحدى المحاميات المتظاهرات بتحريك دعوى جزائية ضد الشاب والشابة اللذين أدّيا الرقصة.

هل انتهت القصّة؟ ليس بعد، إذ تجمّع العشرات بهذه الليلة وأقاموا “صلاةَ التراويح” بنفس مكان الرقصة، وردّدوا هتافات دينية، منها “الله اكبَر”، داعين البقية لمشاركتهم الصلاة؛ كي لا يقعون بالجحيم.

صحفيان من السليمانية قالا لـ (الحل نت) إن: «معظم الساسة والنواب رفضوا الرقصة، لكن الفاعل الأساس وراء ردّة الفعل وإقامة “صلاة التراويح” هو #الحزب_الإسلامي الكردستاتي».

https://www.facebook.com/nasnews.NAS/videos/826178211353809/

أثارت ردّة الفعل تجاه الرقصة، ردود فعل كثيرة من ناشطي السليمانية، إذ حذّر العديد منهم من محاولة «أسلمة المجتمع الكردي؛ لأنها ستُنذر بخطر كبير على إقليم كردستان»، على حد قولهم.

تُعرف السليمانية بأنها أكثر المدن العراقية تنوعاً وتعايشاً، وتوصف من قبل الكثير من العراقيين بأنها المدينة الوحيدة التي تأخذ طابع العلمانية والمدنية، لكن هذه القصة دفعتهم للاستغراب مما رأَوه.